قال وزير الموارد الطبيعية الماليزي إن ماليزيا وهي واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، ستدرس استيراد الغاز المسال للمساعدة في تغطية احتياجاتها المستقبلية من الطاقة.
ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن نيك نظمي نيك أحمد وزير الموارد الطبيعية والاستدامة البيئية القول "سندرس فما بعد استيراد الغاز الطبيعي المسال إلى ماليزيا، وهو ما سيكون أمرا مميزا لآننا دولة مصدرة له" حاليا.
وأضاف في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج " إن المساحة المتاحة لبناء محطات طاقة مائية جديدة محدودة، وخاصة في شبه جزيرة ماليزيا، وبالتالي فإن الدور الذي ستلعبه واردات الغاز الطبيعي المسال سيكون بمثابة الجسر، اللازمة لتلبية احتياجاتنا من الطاقة".
يذكر أن الدول المصدرة للغاز في آسيا تكافح حاليا للتكيف مع نقص احتياطياتها من الغاز مع النمو الاقتصادي السريع، وهو المزيج الذي يجبر بعض الحكومات في إعادة التفكير في استراتيجيات التصدير طويلة المدى. وقد اضطرت الدولة التي كانت من كبار منتجي الغاز إلى استيراده من الخارج.
وفي أبريل الماضي قالت صحيفة جاكرتا بوست الإندونيسية إن شركة المرافق التابعة للدولة قد تستورد الغاز الطبيعي المسال من الخارج في ظل نقص الإمدادات المحلية.
يذكر أن ماليزيا كانت خامس أكبر دولة مصدرة للغاز الطبيعي المسال في العالم في العام الماضي بحسب بيانات حركة ناقلات الغاز المسال على مستوى العالم. كما اظهرت نفس البيانات أن ماليزيا تستورد حاليا كميات بسيطة من الغاز. وفي حال زيادة هذه الواردات فإنها ستحذو حذو الدول الناشئة الأخرى التي تحولت إلى هذا الوقود باعتباره أقل تلويثا للبيئة مقارنة بالفحم، في المرحلة الانتقالية للتحول الكامل إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة في المستقبل.
وتستهدف ماليزيا الوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050، ولذلك فإنها قررت عدم إقامة أية محطات كهرباء جديدة تعمل بالفحم. وبحسب وزير الموارد الطبيعية فإن الفحم والغاز يشكلان حوالي 80% من مزيج الطاقة في ماليزيا.