تعهّدت جماعة حزب الله اللبنانية، صباح اليوم الأربعاء بـ"مواصلة" عملياتها العسكرية ضد إسرائيل، وذلك غداة هجمات استهدفت أجهزة "البيجر" التي يحملها عناصرها في مناطق مختلفة بلبنان، فيما أشارت تقارير إلى "حالة تأهب" بالمؤسسات الأمنية الإسرائيلية.
وقال الحزب في بيان، إن وحداته "ستواصل اليوم كما في كل الأيام الماضية عملياتها" التي تقول إنها "لإسناد غزة"، وفقا لقناة "الحرة" الأمريكية.
واعتبر الحزب أن "هذا المسار متواصل ومنفصل عن الحساب العسير الذي يجب أن ينتظره العدو"، في إشارة إلى إسرائيل.
وكان حزب الله قد اتهم إسرائيل بالوقوف وراء واقعة انفجارات "البيجر"، التي أسفرت عن استشهاد 9 أشخاص وإصابة أكثر من 2800 آخرين.
من جانبها، ذكرت قناة "كان 11" الإسرائيلية، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تعتقد أن حزب الله "يتأهب للرد" على "هجمات البيجر".
وأوضح تقرير القناة أنه في الساعات التي تلت انفجار أجهزة "البيجر"، "جرى استدعاء رؤساء الأجهزة الأمنية وكبار الضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى محادثات عملياتية في مقر القيادة في تل أبيب، بمشاركة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت.
وتم رفع حالة التأهب في إسرائيل حتى وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ بدء حرب السابع من أكتوبر في قطاع غزة، وعقب مقتل القيادي العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر، قبل نحو شهرين، بحسب "هيئة البث الإسرائيلية".
وأجرى رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي مساء أمس، بمشاركة هيئة الأركان العامة، تقييماً للوضع، مع التركيز على "الاستعداد الهجومي والدفاعي في جميع الميادين".
وأوضح متحدث باسم جيش الاحتلال لهيئة البث الإسرائيلية، أنه "لا يوجد في هذه المرحلة تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية"، لافتا إلى أنه يتم "الاستمرار في الحفاظ على اليقظة"، وأن "الجيش سيبلغ عن أي تغيير في هذه التعليمات على الفور".