قال وزير الخارجية الكوري الجنوبي، جو تيه يول، الأربعاء، إن بلاده وضعت خارطة طريق استعداداً لاحتمالية استئناف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، للمحادثات النووية مع كوريا الشمالية، فيما أقرّ بأن الاضطرابات السياسية التي تعيشها بلاده أثرت على العلاقات مع فريق ترامب.
وسعى جو ووزير المالية، تشوي سانج موك، خلال مؤتمر صحافي مشترك نادر أمام وسائل الإعلام الأجنبية، إلى طمأنة حلفاء سول وتهدئة الاضطرابات في السوق، منذ محاولة الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر الجاري، ما أدى إلى أكبر أزمة سياسية في البلاد منذ عقود.
وبحسب ما نشرته وكالة «رويترز»، قال جو، إن سيئول «أنشأت شبكة وقنوات اتصال مع حملة ترامب أقوى من نظيراتها لأي دولة أخرى، لكن محاولة فرض الأحكام العرفية تسببت في اضطرابات وأضعفت الزخم السياسي بين الطرفين».
وذكر أن فريقه «يعد خارطة طريق لاستئناف محتمل للمحادثات بين الولايات المتحدة وبيونج يانج»، مشيراً إلى اختيار ترامب مديره السابق للمخابرات مبعوثاً للمهام الخاصة ومنها سياسات كوريا الشمالية.
وأضاف وزير الخارجية الكوري الجنوبي: «نعد ذلك الاختيار دليلاً على أن الرئيس المنتخب لن يهمل القضية النووية لكوريا الشمالية، وأعتقد أننا بحاجة إلى الاستجابة بصورة أكثر استباقاً».
وتابع: «انقطعت اتصالاتنا مع كوريا الشمالية، لأنهم يرفضون الحوار والمفاوضات، لكننا منفتحون على جميع فرص التحدث مع كوريا الشمالية، إن وجدت، بما في ذلك بخصوص المسألة النووية».
وتجاهلت بيونج يانج محاولات الرئيس الأمريكي جو بايدن، للتواصل معها على مدى السنوات الأربع الماضية، لاستئناف الحوار بلا شروط مسبقة، لكن فريق ترامب يسعى إلى إجراء محادثات مباشرة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، أملاً في خفض مخاطر الدخول في اشتباك مسلح.
وتأتي التوترات بين الجارتين، بعد تحذيرات متكررة من زعيم كوريا الشمالية، الذي وجه بلاده بالاستعداد «للمضي إلى حرب» ضد جارته الجنوبية، وحليفتها الولايات المتحدة.