انتقدت إيران تحذيرات الولايات المتحدة ودول الترويكا الأوروبية (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) بشأن برنامجها النووي.
وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني: "تحاول الدول الأوروبية الثلاث والولايات المتحدة دفع أجندة سياسية لتقويض الجهود البناءة الرامية إلى التوصل إلى حل دبلوماسي".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" عن إيرواني قوله إن إيران تتعاون بشكل بناء مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا توجد مبررات لمثل هذه التحذيرات.
وفي بيان مشترك قبل جلسة لمجلس الأمن الدولي، دعت الدول الأوروبية الثلاث المشار إليها كأطراف متبقية في اتفاق 2015 النووي، إيران إلى عكس مسار "التصعيد النووي".
وقالت السفيرة الألمانية لدى الأمم المتحدة، أنتيه ليندرتسه، أمس الثلاثاء قبل النقاش حول خطط توسيع البرنامج النووي الإيراني: "يجب على إيران تغيير مسارها، وتخفيض التصعيد، واختيار الدبلوماسية".
ولطالما اتهم الغرب وإسرائيل الجمهورية الإسلامية بالسعي إلى امتلاك أسلحة نووية.
وكان الاتفاق النووي الموقع في فيينا يهدف إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات على طهران، لكن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب انسحب منه بشكل أحادي في عام 2018.
ومنذ ذلك الحين، لم تعد إيران- من وجهة نظر الغرب- تلتزم بصرامة ببنود الاتفاق. كما أن المحادثات بشأن إعادة إحياء الاتفاق النووي، متوقفة منذ سنوات.
وقال السفير الإيراني إيرواني إن التحذيرات هي محاولة لإعادة تفعيل ما يسمى بآلية "سناب باك"/آلية الزناد/. ووفقًا لهذه الآلية، يمكن لأي من الأطراف الستة الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 – وهي الصين وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والولايات المتحدة - إعادة فرض العقوبات الأممية التي تم رفعها عن إيران بموجب الاتفاق. وأضاف إيرواني: "هذا يمثل مبادرة استفزازية ومسببًا لأزمة خطيرة، سترد إيران عليها بشكل مناسب".
وقد يتمثل رد فعل إيران في مراجعة عقيدتها النووية إذ إن هناك فتوى صادرة عن المرشد الأعلى للثورة علي خامنئي تحظر إنتاج واستخدام أسلحة الدمار الشامل في إيران.