أعلنت منصة أبجد للكتب الإلكترونية عن تعاونها مع دار تويا للنشر والتوزيع، ونشرها لكتاب "الصنعة..بين الألف والياء" إلكترونيا عبر المنصة، الكتاب من إعداد وجمع الكاتب والروائي رامي حمدي، الكتاب به ستين مشاركة مختلفة من كتاب، ناشرين، صحفيين، وقراء حول رؤيتهم، واقتراحاتهم، وأحلامهم بالنسبة لمجال النشر في مصر.
"الصنعة.. من الألف للياء" هو حدث ثقافي نظمته دار تويا العام الماضي 2023 ليجيب على الكثير من الأسئلة التي منها: هل تموت صناعة النشر عندما يتوقف الكُتّاب عن الكتابة؟ أم عندما يتوقف القُرّاء عن القراءة؟ هل يختفي الكتاب الورقي بسبب ظهور الكتاب الإلكتروني؟ هل يصح أن نكتب العامية؟ وما هو دور التحرير الأدبي وقتها؟ والعديد من الأسئلة التي أجاب عليها العاملون في الصنعة، وسريعاً اشتبك معهم القُرّاء بعدها على صفحات التواصل الاجتماعي بأحلامهم وأفكارهم.
وجاءت كلمة الكتاب كالآتي:توقفت كثيرًا أمام عبارة شهيرة منسوبة لعميد الأدب العربي طه حسين تقول: «القاهرة تكتب.. وبيروت تطبع.. وبغداد تقرأ». تفسيرات مقصده منها في الغالب تدل على أن الكتابة كانت فعًلا مهما لا يتكامل إلا إذا أصبح منشورًا كما كانت تفعل بيروت ثم يذهب الكتاب طائرًا حائرًا حتى يجد ذلك القارئ الشغوف المنتظر في بغداد. تغير الزمن وجاءت قامات ورحلت وظل الكتاب مهمًا لا يندثر مع اختلاف الظروف والتحديات، وبقى عالم صناعة الكتب يبدو للبعيد عنه أشبه بعالم ملائكي ينتج سحرًا مسليًا نعيش معه ويحمل لنا بين طياته ثقافة وفكرًا.بعد انخراطي في عالم النشر والثقافة اصطدمت بالواقع الذي لا يستطيع أحد أن يتحدث عمّا فيه بجرأة. صنعة الثقافة ليست كما تبدو عليه من الخارج بعد أن أصبحت القاهرة تكتب وتنشر وتقرأ. الحقيقة أنني تمنيت أن أجري حديثا مع طه حسين والذي كان وزيرًا للمعارف في مصر لمدة عامين. وجدت أحلام اليقظة تأخذني لتخيل نفسي مسؤولًا عن ملف يطور أو حتى يقف على مشكلات «الصنعة»."