ألقت الشرطة الفرنسية في منطقة بريتاني غربي البلاد القبض على صبي يبلغ من العمر 13 عاما تعتقد أنه مسؤول عن إرسال مئات التهديدات بالقنابل التي أبقت فرنسا على صفيح ساخن منذ الخريف الماضي.
وتم فتح تحقيق يوم الخميس لتحديد علاقة المراهق بسلسلة تضمنت 380 تهديدا كاذبا بوجود قنابل على الأقل، وفقا لمكتب المدعي العام في رين وصحيفة لو باريزيان.
وأضافت الصحيفة أنه يشتبه في كون الصبي هو من أطلق تهديدات بوجود قنابل في جميع أنحاء فرنسا، وخاصة ضد المطارات والمحاكم والجامعات.
وقال المكتب إن الصبي اعترف بأنه قام بذلك من قبيل "المرح" ودون أي غرض سياسي أو ديني.
وكتبت صحيفة كويست-فرانس أن الطالب البالغ من العمر 13 عاما، المحتجز الآن، يعاني من اضطراب في الشخصية وقد حصل بالفعل على تدبير تعليمي لمدة عام واحد.
وكانت الشرطة قد احتجزت في البداية عائلة الصبي بالكامل، لكن تم إطلاق سراحهم لاحقا.
وتسببت موجة من التهديدات الكاذبة بوجود قنابل في مشاكل خطيرة في فرنسا خلال الخريف الماضي، دون أن تتمكن السلطات من تصنيف التهديدات.
وبدأت تلك التهديدات في أعقاب هجوم مميت في أكتوبر الماضي نفذه شاب على مدرس في شمالي فرنسا.
ولم يتم تحديد أي تهديد محدد أو خلفية سياسية على الإطلاق. وفي كثير من الحالات، قالت السلطات إن الجناة شباب.
وتسببت التهديدات في إصابة المطارات بالشلل، لعدة أيام متتالية في بعض الأحيان، كما تأثر قصر فرساي، وهو نقطة جذب سياحية، بشكل متكرر.