الموزازور.. اكتشاف نادر لعظام زاحف بحري بصحراء واحة الداخلة في الوادي الجديد - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 4:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الموزازور.. اكتشاف نادر لعظام زاحف بحري بصحراء واحة الداخلة في الوادي الجديد

عمرو بحر:
نشر في: الجمعة 19 يناير 2024 - 11:30 ص | آخر تحديث: الجمعة 19 يناير 2024 - 11:30 ص
على مدار عام واصل فريق بحثي مشترك من جامعتي الوادى الجديد وجامعة عين شمس، العمل المستمر بصحراء واحة الداخلة ومركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد، حتى تم الإعلان عن اكتشاف نادر جديد عظام زاحف بحري "الموزازور" بصحراء واحة الداخلة بالوادي الجديد ويرجع تاريخه إلي العصر الطباشيري العلوي والذي كان يتميز بوجود بحار واسعة ممتدة عبر القارات تحوي أعداد هائلة من الزواحف البحرية العملاقة والتي كانت تعيش بجوار شواطئ بحرية بقارة أفريقيا وخاصة مواقع شمال القارة.

وقال رئيس جامعة الوادي الجديد، عبدالعزيز طنطاوي، إن الاكتشاف الجديد يضاف إلى سلسلة الاكتشافات العلمية بالجامعة، في ظل جهود الفريق البحثي المشترك لجامعتي الوادي الجديد وعين شمس ومركز الحفريات الفقارية بالجامعة، مؤكدا أن اكتشاف عظام الزاحف البحري "الموزازور" يعد أهم الاكتشافات العلمية الحفريات.

من جانبه، قال مدير مركز الحفريات الفقارية وأستاذ مساعد الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد، جبيلي عبدالمقصود، إن الصحراء الغربية بمصر تعتبر واحدة من أغنى صحاري العالم التي تحتوي على تراث طبيعي متميز يوضح تاريخ الأرض وشكل وظروف الحياة القديمة، عبر ملايين السنين مثل موقع وادي الحيتان، وجبل قطراني في الفيوم والواحات البحرية، وسيوة، ومنخض القطارة، بالإضافة إلى واحات الداخلة والخارجة والفرافرة بالوادي الجديد.

وأضاف، في تصريحات لـ"الشروق"، أن واحة الداخلة بالوادى الجديد تمتلك مواقع هامة جدا للزواحف والأحياء البحرية الأخرى التي عاشت على شواطيء البحر التيثي منذ أكثر من 65 مليون سنة، وتعد إضاف لمعلومات هامة جدا للحياة البحرية لقارة أفريقيا خلال هذا العصر.

وأشار إلى أن رحلة البحث وعمل الفريق العلمى امتدت لأشهر عدة، في ظل العمل الميدانى والتجهيزات بمركز الحفريات الفقارية وصولا إلى النشر الدولى للاكتشاف العلمي وتسجيل الاكتشاف ليضاف للاكتشافات الجامعة العلمية، وسط استمرار عمل الباحثين في الكشف عن الحفريات الفقارية القديمة.

من جانبه، قال الباحث أحمد علي شاكر، المعيد بقسم الجيولوجيا بكلية العلوم بجامعة عين شمس، وأحد أعضاء فريق البحث العلمي، إن "الموزازور" هو زاحف بحري منقرض فى أواخر العصر الطباشيري وهذه المجموعة هى الأكثر انتشاراً وافتراساً بين الكائنات البحرية فى ذلك الوقت يشبه هذا الكائن تنين كومودو الذي يعيش الآن في جزر اندونيسيا.

وأشار إلى أنه تم اكتشاف هذا النوع الجديد لهذا الزاحف من صخور طفل الداخلة من أواخر العصر الطباشيري فى الصحراء الغربية لمصر فى الواحات الداخلة لفريق علمي مشترك بين جامعة الوادى الجديد وجامعة عين شمس وبعض الخبراء من جامعات أجنبية، وتم العثور على عظام الجمجمة وبعض الفقرات وبعض الأسنان.

وأوضح أن الاكتشاف الحالى لا يقتصر على كونه اكتشاف جديد فقط، ولكن وجوده فى مصر مع وجود بعض الأنواع الأخرى فى إفريقيا يوضح الانتماء الجغرافي للأجناس المتقاربة من الناحية التطورية لبيئات محددة، وتمت مراجعة بعض الأنواع المنشورة سابقاً ووضعها في سياقها التطوري الصحيح، ويتميز النوع الجديد الموصوف بعظام تعكس حجم كبير للعين ليساعد الكائن على رؤية ليلية أفضل لاصطياد فرائسه كما هو الحال فى الأنواع ذات الصلة المكتشفة فى دولة المغرب.

ولفت إلى أن هذا الكشف العلمى هو أول نوع من "الموزازور" تم تسجيله بمصر ويرجع تسمية هذا النوع تكريما لإحدى الباحثات بمركز الحفريات الفقارية وتدعى هبة فرحات محمد، نتيجة لمجهودها الكبير في أعمال الترميم وحفظ الحفريات الفقارية بمركز الحفريات الفقارية بجامعة الوادي الجديد، وهذا تقليد علمي متبع بالمراكز البحثية بإطلاق اسم الاكتشاف باسم أحد ممن قدموا وقتهم وجهدهم لخدمة البحث العلمي.

ومن جانبه، قال عضو فريق البحث، محمد كامل محمد موسى، إن هذا الاكتشاف العلمى لم يكن وليد الصدفة بل جاء نتيجة عدة رحلات استكشافية بواحة الداخلة بالوادى الجديد، والتي تميزت بالعديد من الاكتشافات.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك