أعد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، دراسة حول المسارات المتوقعة للآلاف من مسلحي تنظيم «داعش»، الإرهابي بعد انهيار دولتهم المزعومة في سوريا والعراق.
وقال الأزهر الشريف، عبر حسابه بموقع «تويتر»، الاثنين، إنه بدءًا من اليوم سيتم نشر الدراسة التي تتكون من 3 أجزاء، وتجيب على سؤال «أين ذهب مسلحوا داعش بعد انهيار دولتهم؟»، والذي طرحه الكثير من الساسة والباحثين حول المسارات المتوقعة للآلاف من مسلحي التنظيم.
وأوضح الدكتور محمد عبد الفضيل، المنسق العام لمرصد الأزهر، أن الدراسة ثمرة مجهود بحثي معمق لوحدات المرصد التي تعمل بـ11 لغة وتغطي القسم الأكبر من دول العالم، مشيرًا إلى عمل الباحثون في المرصد على متابعة وفرز وتحليل ما يتم نشره عبر الشبكة العنكبوتية ومواقع التواصل الاجتماعي حول الجماعات الإرهابية.
من جانبه قال الدكتور كمال بريقع، مشرف وحدة اللغة الانجليزية بمرصد الأزهر، إن الدراسة تنقسم إلى 3 أجزاء، يسعى الجزء الأول منها إلى تقديم لمحة سريعة عن التطورات التي شهدها تنظيم داعش منذ ظهوره للوجود في عام 2014 وإعلان دولته المزعومة وصولًا إلى انهيار مناطق نفوذه الأساسية في سوريا والعراق في عام 2017.
وفي ذات السياق، أضاف مشرف وحدة اللغة الإسبانية بالمرصد: «أصبح السؤال الأهم والأصعب هو: أين ذهب مقاتلو داعش؟ وما وجهتهم الجديدة؟ وما تأثير فقدانهم السيطرة على المعاقل الأساسية على نمط عملياته وخطط التجنيد التي يتبعها، وهل سينتقل "داعش" من أسلوب القتال إلى نمط حرب العصابات».
وأشار مشرف وحدة اللغة الأوردية، إلى أن الدراسة تندرج في إطار جهود المرصد لتفكيك خطاب الجماعات الإرهابية وتطرح ثلاثة سيناريوهات لتحرك عناصر داعش الفارين من سوريا والعراق ومدى قابلية كل منها للتحقق وتأثير ذلك على الأمن والاستقرار في المناطق التي قد يستهدفها العائدون من داعش.