شدد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على ضرورة تجديد الخطاب الديني في كل عصر، مستدلا بحديث الرسول عليه السلام «إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها».
وأشار خلال تصريحات لبرنامج «كل يوم» مع الإعلامي خالد أبو بكر، المذاع عبر شاشة قناة «ON E» مساء الخميس، إلى دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى ذلك في بداية ولايته.
وذكر أن المادة 7 من الدستور المصري تنص على أن الأزهر الشريف هو المسئول الوحيد عن الشئون الدينية في الدولة، قائلا: «يجب على الدولة أن تحترم دستورها بأن يكون الأزهر الشريف وحده المسئول عن الشئون الدينية، النهاردة بالنسبة لأمور الدعوة والإفتاء والتعليم ليست للأزهر فقط».
واستغرب من انتشار أفكار الوهابية والسلفية، وتخصيص 12 قناة تلفزيونية لنشر أفكارهم في عهد الرئيس السابق مبارك، قائلا: «من هم الوهابية المتسلفة حتى يكون لهم هذا الزخم ويتعمل لهم 12 قناة أيام الرئيس مبارك غفر له الله، ومن الذي أدخل 88 عضوا من الإخوان في مجلس النواب، لا تحاكموا الأزهر».
وانتقد انتشار ظاهرة انتحال صفة الإفتاء من قبل بعض التيارات الدينية، معقبا:«النهاردة انتحال صفة الإفتاء من السلفية والدواعش وغيرهم ألا يحاكم هؤلاء! وليس فيهم فقيه واحد ويمارسون الخطابة في بعض المساجد التي يسيطرون عليها».
ولفت إلى انتشار ظاهرة «المعارك الوهمية» في العشر الأواخر من رمضان حول كيفية إخراج صدقة الفطر، بعدما دعت تلك التيارات إلى وجوب إخراجها أطعمة وحبوبًا بالمخالفة لرأي الأزهر الشريف.