حذرت جماعة الحوثي، اليوم السبت، من مخاطر التلوث البحري الناجم عن قصف ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة الساحلية، غربي اليمن، "والذي تسبب في تسرب كميات كبيرة من النفط إلى مياه البحر الأحمر".
وقالت وزارة الزراعة والثروة السمكية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) في بيان "إن القصف أدى إلى تدمير مرافق الميناء وخزانات التخزين، الأمر الذي تسبب في تسرب كميات من المواد النفطية والصناعية السامة إلى مياه البحر، ما ينذر بوقوع كارثة بيئية وشيكة، قد تتسبب في تدمير النظام البيئي البحري، ونفوق كميات كبيرة من الأحياء البحرية، وتهديد الثروة السمكية التي تعد مصدر رزق لمئات الآلاف من الأسر اليمنية".
وحذرت الوزارة من أن انتشار بقع التلوث النفطي في المياه الإقليمية اليمنية "قد يؤدي إلى إغلاق كبير على الأمن الغذائي في البلاد، في ظل الظروف الإنسانية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها اليمن".
ودعت المنظمات الدولية المعنية بالبيئة إلى إدانة هذه "الجريمة" والمساعدة في احتواء التسرب النفطي الناجم عن استهداف الميناء للحد من تأثيراته الكارثية على البيئة البحرية.
وحملت الوزارة الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية المباشرة عن "هذه الجريمة" وما يترتب عليها من تداعيات إنسانية وبيئية واقتصادية جسيمة".
وتابعت بالقول "إن صمت المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة، شجع العدوان على ارتكاب مثل هذه الجرائم".
ومساء الخميس الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية، عن تدمير منصة الوقود في ميناء رأس عيسى الذي يسيطر عليه الحوثيون باعتبارها مصدرا للوقود للجماعة المتحالفة مع إيران.
وأسفر الاستهداف عن مقتل 80 شخصا وإصابة 150 آخرين، جميعهم من المدنيين وعمال الميناء، وفقاً لوزارة الصحة التابعة للجماعة.
ويعد ميناء رأس عيسى (ميناء مدني)، من أقدم وأهم موانئ النفط في اليمن، وأعلن الحوثيون عن خروجه عن الخدمة بعد استهدافه بالغارات الجوية الأمريكية.