«متدخلش إعلام.. بلاش صيدلة.. تربية لأ.. وهندسة صعبة»، نصائح تحاصر طلبة الثانوية العامة بعد ظهور النتيجة وتمهيد انتقالهم لمرحلة الجامعة إلى التنسيق وترتيب الرغبات، وبين الأحلام والوهم المُسمى بكليات القمة يُشتت الكثيرون فى تحديد مصائرهم واختيار كلية مناسبة لهم.
ولأن غالبية الشباب فى حالة عدم رضا عن دراستهم ينصح السابقون اللاحقين من الطلبة الجُدد بأن يفروا من ذلك المجال، كل حسب تجربته الشخصية.
تقول أنديانا، خالد خريجة كلية الإعلام، وتعمل حاليا صحفية،: «امنع أى طالب ثانوية عامة من دخول إعلام لعله يُكتب فى ميزان حسناتك»، كونها مهنة البحث عن المتاعب مقابل رواتب ضئيلة.
سلمى أحمد، خريجة كلية دار علوم، قالت إن كليتها صعبة وموادها كثيرة فى الدراسة ولا تنصح أحد بها.
فيما عبرت شيماء حسين، خريجة كلية آثار، عن رفضها لكليتها بقولها: «كلية ملهاش لازمة ولا ليها فرص شغل»، وأضافت أخرى: «تجارة ملهاش لازمة للبنات».
من جانبه تنصح وفاء محمد طالبة بالفرقة الثالثة بكلية الطب، كل من يريد دخول كلية يجب أن تكون بُناء على رغبته الشخصية وليس رغبة أهله أو نصيحة أقاربه لمجرد أنها كلية قمة وعن كلية الطب تقول: «كلية النفس الطويل ومحتاجة صبر وحد يكون حابب الطب مش مجرد أنها كلية قمة وخلاص».
أما آية عبدالباسط طالبة بكلية الحاسبات والمعلومات تقول لا يجب أن أنصح طالب بكلية
أو أصرفه عن كلية أخرى لأن قدراتنا العقلية وميولنا مختلفة، مُضيفة: «أغرب نصيحة اتنصحتها.. متدخليش هندسة عشان انتى بنت»، وعن حاسبات ومعلومات «بتبنى العقل وبتفيد جدا ومستقبلها كويس بس محتاجة مجهود عقلى كبير».
فى السياق ذاته قالت الدكتورة، بثينة عبدالرؤوف «خبيرة تربوية»، إنها تُشفق على طلبة الثانوية العامة بسبب الضغوط النفسية التى يمرون بها، ولكن يجب على الطالب أن يختار الكلية التى تُشبع أحلامه وطموحاته ويُثبت فيها نفسه.
وأضافت أنها رأت تجارب لطلاب حصلوا على مجموع عال ولم يستسلموا لرغبات الأهل وضغوطات المجتمع فى دخول كليات القمة واختاروا الكلية التى وجدوا أنها تُشبع رغباتهم وحققوا فيها نجاحا كبيرا.