أصبح الخلل التقني الذي أصاب العالم، في 19 يوليو، الترند رقم واحد عالمياً، ومحل اهتمام الملايين حول العالم، الذين تعطلت مصالحهم بسبب ما حدث في شركتي "كراود سترايك" و"مايكروسوفت"، الناجم عن "تحديث تسبب" أجرته شركة "كراود سترايك" وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية، وقد تعطلت كثير من مطارات العالم بسبب هذا الخلل، فهل يمكن لشركات الطيران أن تدفع تعويضاً للمسافرين؟
ومن المرجح أن يجد السائحون من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وغيرها، الذين تأخرت رحلاتهم بسبب انقطاع تكنولوجيا المعلومات، صعوبة في أن يطلبوا أي تعويض من شركات الطيران لأن المشكلة خارجة عن سيطرتها، كما كتبت محررة شؤون المستهلك والمال في صحيفة الجارديان البريطانية هيلاري أوزبورن.
حيث تنص قواعد الاتحاد الأوروبي، التي تبنتها المملكة المتحدة والعديد من الدول الأخرى، على أن الركاب يمكنهم الحصول على تعويض يصل إلى 520 جنيهًا إسترلينيًا إذا تم إلغاء رحلتهم أو تأخيرها لأكثر من ثلاث ساعات - ولكن ليس عندما يكون السبب "ظرفًا غير عادي".
ومن المرجح أن تزعم شركات الطيران أن الانقطاع يعد مشكلة - وبعضها بالفعل يؤكد في الاتصالات أن المشاكل ليست خطأهم، وقد يتمكن الركاب الذين لديهم تأمين سفر من تقديم مطالبة بشأن سياستهم، ولكن ذلك يعتمد على الشروط والأحكام الخاصة بالسياسة التي وافقوا عليها أثناء حصولهم على خدمات الشركة.
يذكر أن وسائل إعلام وبنوك وشركات اتصالات وطيران حول العالم قد تعرضت لمشكلة كبيرة في الاتصالات، صباح الجمعة، والعطل كان مرتبطاً على ما يبدو بشركتين.
ويُعتقد أن الخلل التقني، الذي استمر لعدة ساعات، كان مرتبطاً بمشاكل في شركتي "كراود سترايك" و"مايكروسوفت"، على الرغم من أنه لم يتضح بعد مدى ارتباط جميع حالات انقطاع الخدمة التي تم رصدها بالشركتين المذكورتين أو احتمال وجود مشاكل أخرى.
وتعليقاً على ذلك، قالت "مايكروسوفت" إنها تعمل تدريجياً على حل مشكلة تؤثر على الوصول إلى تطبيقات وخدمات مايكروسوفت 365.
من جهتها، ذكرت "كراود سترايك" أنها على علم بتقارير عن أعطال في نظام التشغيل "ويندوز مايكروسوفت" فيما يتعلق بمستشعرها "فالكون".
وتعد "كراود سترايك" شركة بارزة في مجال الأمن السيبراني. وتم تصميم منتجها الرئيسي "فالكون" لاكتشاف التهديدات السيبرانية ومنعها والاستجابة لها في الوقت الفعلي باستخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وفقاً لشبكة سكاي نيوز عربية الإخبارية.