حذر وزير الصحة البولندي، اليوم الاثنين، من أن بلاده يمكن أن تتوقع تسجيل ما بين 15 ألف و 20 ألف حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا يوميا في أوائل الأسبوع المقبل، وهو ما يبلغ ضعف الحصيلة اليومية الحالية تقريبا، إذا استمرت الوتيرة الحالية لتفشي العدوى.
وقال وزير الصحة آدم نيدزيلسكي: "لهذا السبب أدعوكم جميعا للتعامل بجدية شديدة مع جميع القيود التي فرضناها في الأسبوعين الماضيين".
وتشمل هذه القيود الالتزام بارتداء الكمامات في الأماكن العامة، والحد من عدد الأشخاص الذين يستخدمون وسائل النقل العام، أو المتواجدين في المتاجر أو الكنائس، وكذلك إغلاق المطاعم في الساعة التاسعة مساء.
وفي ضوء الارتفاع المتوقع في حصيلة الإصابات اليومية، تريد بولندا زيادة عدد أسرة المستشفيات المتاحة من خلال إنشاء مستشفيات مؤقتة، وتسخير مؤسسات الرعاية الصحية الخاصة لعلاج المصابين بكورونا، والحد من القيود التي تواجه الأطباء الأجانب الذين يرغبون في العمل في بولندا.
وقال الوزير إنه سيتم استبدال الفرق الطبية التي تعمل في نقاط فحوص كورونا ليحل مكانهم جنود من أجل تخصيص الموارد بشكل أفضل.
وأعلن مسؤول حكومي في بولندا في وقت سابق اليوم الاثنين، أنه سيتم استخدام جزء من الاستاد الوطني في وارسو كمستشفى مؤقت لمصابي كورونا.
وقال ميشال دوورتشيك، رئيس مستشارية رئيس الوزراء، لإذاعة "راديو زيت": "نريد توفير أول 500 سرير للمرضى قبل نهاية الأسبوع".
وأفاد المسؤول بأن المستشفى، الذي سيقام في قاعة المؤتمرات بالاستاد، سوف يضم نحو 50 سريرا للعناية المركزة.
وقال إن الاستعدادات لإنشاء مستشفيات مؤقتة لمصابي كوفيد-19 جارية في عدة مناطق أخرى في بولندا.
وسجلت بولندا زيادة كبيرة في حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا في الأسابيع الأخيرة، حيث تم تسجيل أكثر من 9600 حالة يوم السبت وأكثر من 8500 حالة أمس الأحد.
وحتى الآن، سجلت الدولة ما يزيد على 183 ألف حالة إصابة بكورونا و3600 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس.
وتتزايد المخاوف بشأن قدرة نظام الرعاية الصحية على استيعاب عدد متزايد بسرعة من مرضى كوفيد-19 الذين يحتاجون إلى المستشفيات والعناية المركزة. وتم تسجيل نقص في أعداد الفرق الطبية والموظفين في بعض المستشفيات.