تتميز صحراء جنوب سيناء بتكويناتها الجبلية التي كونتها الطبيعة لترسم لوحة فنية تجذب انتباه محبي الطبيعة، خلال رحلات التجول بداخلها، وتعد منطقة سانت كاترين من أكثر مناطق جنوب سيناء وعورة، وجبالها ذات تكوينات صخرية فريدة تعددت عنها الأقاويل، ومن أشهرها صخرة "عين التنين"، التي تشهد إقبالًا سياحيًا كبيرًا من محبي التخييم والتجول داخل الطبيعة.
وقال سليمان الجبالي، دليل بدوي بمدينة سانت كاترين "مرشد سياحي"، إن الطبيعة شكلت تكوينات صخرية رائعة بالجبال التابعة للمدينة، وهذه التكوينات كانت أحد عوامل الجذب السياحي بها، مؤكدًا أن صخرة "عين التنين" التي تقع بالقرب من دير سانت كاترين من أشهر التكوينات الصخرية الرائعة بالمدينة، ويفضل الكثير من السائحين المترددين على المدينة من مختلف الجنسيات التخيمم عندها.
وأوضح الجبالي في تصريح لـ"الشروق"، أنه جرى تسميتها بهذا الاسم لوجود تجويف صخري في أعلى قمة الجبل على شكل دائري، وهذا التجويف يعكس لون الصخور الجبلية المائلة للحمرة مما يجعلها تشبه عين التنين، لذا أطلق عليها أجداده من مشايخ قبيلة الجبالية قاطني المنطقة هذا الاسم، وأصبح متداول بين الدلائل البدوية، حتى اشتهرت المنطقة باسم عين التنين.
وأكد أن الطبيعية لعبت دورًا هامًا في تشكيل التكوينات الصخرية التي أثارت الجدل، وتداولها العديد بحكايات وأساطير مختلفة جعلتها على قائمة المقاصد السياحية بالمدينة، وحرص السائحون من مختلف جنسيات العالم على زيارتها، وذلك مثل التكوين الصخري لشكل العجل الذهبي بمنطقة مدخل الدير.
وأشار إلى أن المنطقة التي يوجد بها صخرة عين التنين، من أشهر مناطق التخييم بالمدينة، كونها ذات طبيعة فريدة وخلابة، وتنوع تضاريسها من جبال شاهقة، والوديان الواسعة التي جعلتها وجهة مثالية لمحبي التخييم والمشي لمسافات طويلة، لافتًا إلى أن الصخرة تعد جزءًا من التراث الطبيعي الغني لسيناء كونها تجمع بين الجمال الجيولوجي والتاريخ الروحي لأجدادهم من بدو المنطقة، كونها تعبر عن القصص الروحانية لهم .
ولفت إلى أن "عين التنين" تعد نقطة جذب سياحية رائعة لمحبي الهدوء والاستكشاف، كونها تعكس جمال طبيعة سيناء وتاريخها العريق.