قالت مصادر إقليمية وإيرانية لوكالة "رويترز"، إن قادة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني متواجدون في اليمن للمساعدة في توجيه هجمات الحوثيين على الملاحة في البحر الأحمر والإشراف عليها.
وأضافت المصادر الإقليمية، أن إيران، التي سلحت ودربت ومولت الحوثيين، كثفت إمداداتها من الأسلحة إلى الجماعة في أعقاب الحرب في غزة.
وأوضحت المصادر، أن طهران قدمت طائرات بدون طيار متطورة، وصواريخ كروز مضادة للسفن، وصواريخ باليستية دقيقة وصواريخ متوسطة المدى إلى الحوثيين، الذين بدأوا استهداف السفن التجارية في نوفمبر تضامناً مع الفلسطينيين في غزة.
وأوضحت المصادر لـ"رويترز"، أن قادة ومستشاري الحرس الثوري الإيراني يقدمون المعرفة والبيانات والدعم المخابراتي لتحديد أي من عشرات السفن المبحرة عبر البحر الأحمر يومياً متجهة إلى إسرائيل وتمثل أهدافاً للحوثيين.
والشهر الماضي، قالت واشنطن إن إيران كانت منخرطة بعمق في عمليات التخطيط ضد الشحن في البحر الأحمر، وأن معلوماتها المخابراتية كانت بالغة الأهمية لتمكين الحوثيين من استهداف السفن.
ورداً على طلب تعليق، أشار البيت الأبيض إلى تعليقاته السابقة بشأن الدعم الإيراني للحوثيين. وخلال مؤتمرات صحفية أسبوعية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، نفى مراراً وتكراراً تورط طهران في الهجمات التي يشنها الحوثيين في البحر الأحمر.