اختتمت اليوم السبت، فعاليات الدورة الرابعة لسباقات الهجن، التي أقيمت على مدار ثلاث أيام بمضمار الهجن والفروسية العالمي بمدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 18 حتى 20 يناير الجاري، وسط حضور كثيف من جماهير رياضة الهجن من السائحين، وأبناء القبائل البدوية من مختلف المحافظات المصرية.

وتضمنت السباقات 31 شوطًا، بمشاركة 1380 متسابقا يمثلون 25 قبيلة من 17 محافظة مصرية، وانطلقت جميع الأشواط بالراكب الآلي الذي يوضع على الجمل ليتمكن صاحبه من التواصل معه خلال السباق عن طريق ريموت كنترول، لتشجيعه وتحفيزه على الجري لتحقيق الفوز.

وقال محافظ جنوب سيناء، خالد فودة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرر إنشاء مضمار الهجن بشرم الشيخ؛ دعمًا لأبناء سيناء من القبائل البدوية، لكون هذه الرياضة تعد جزءا أصيلا من الموروث السيناوي، بجانب أنها تعد من مصادر الدخل من خلال عمليات البيع والشراء للجمال، والتي يصل سعر الجمل بها إلى نحو 3 ملايين بحد أقصى.

وأوضح فودة لـ«الشروق»، أنه جرى إقامة المضمار على أحدث الطرق العالمية ليقام فيه سباقات دولية على أعلى مستوى، ويضم منصة رئيسية، ومضمار رئيسي بتضمن مساحات لمسافة 6 كيلو ومضاعفتها، إضافة إلى مسافات "5، 4، 3، 2" كيلو وكل مسافة مزودة بمنطقة تجميع، كما يضم مستشفى بيطري لتقديم الخدمات البيطرية من فحوصات وأدوية، ومنطقة عزب متكاملة، وقرية تراثية، ومناطق لاند سكيب، وأعمال تشجير، وجداريات، بتكلفة إجمالية تصل إلى 4 مليار جنيه.

وأوضح أن المضمار يعد إضافة للمقاصد السياحية بمدينة شرم الشيخ، وجاهز لإقامة السباقات الدولية خاصة أنه معد ومجهز لسباقات الفروسية ايضًا، مما يكون له أثر في عوامل الجذب السياحي للمدينة خاصة أن رياضات الفروسية والهجن لها ملايين من محبيها ومشجعيها حول العالم، وليس في الدول العربية فقط.

• مشاركة أجنبية

وحرص محافظ جنوب سيناء، وسفير اليابان بالقاهرة، أوكا هيروشي، والقنصل العام الفرنسي بمصر، لو فان كسيو، والممثل الرئيسي لهيئة التعاون اليابانية «جايكا»، كاتو كين، ووفد فرنسي، على مشاهدة فعاليات اليوم الثاني من السباقات، بحضور عدد من القيادات التنفيذية والأمنية ومشايخ القبائل البدوية بالمحافظة.

وأهدى مشايخ قبائل البدو، السفير الياباني، جملًا من إحدى السلالات العربية الأصيلة، تعبيرًا عن سعادتهم بحضوره الدورة الرابعة لسباقات الهجن.

كما أهدى النائب سليمان عطيوي، عضو مجلس النواب عن جنوب سيناء، ممثلًا عن القبائل البدوية، سفير اليابان بمصر، والقنصل العام الفرنسي بالقاهرة، الزي البدوي.

وحرص السفير الياباني، على ركوب أحد الجمال والتجول به في إحدى ساحات المضمار تعبيرًا عن سعادته بحضور هذه الفعاليات، مؤكدًا أنه كان لم يتوقع روعة هذه السباقات، وأثنى على دعوة المحافظ لحضور هذه الفعاليات، وكرم مشايخ القبائل البدوية، مؤكدًا أنهم قدموا نموذجًا رائعًا في حسن استقبال الضيوف.

وأكد عيد حمدان، رئيس الاتحاد المصري للهجن، إن هذه الدورة تميزت بالحضور والمشاركة الكثيفة من قبل القبائل البدوية بالمحافظات المصرية، إضافة إلى تواجد جماهيري لمحبي هذه الرياضة خاصة من السائحين، وشهدت السباقات منافسات شديدة.

• جوائز مالية

وأشار رئيس الاتحاد المصري للهجن، إلى رصد جوائز مالية للفائز بالمركز الأول بكل شوط بواقع 10 آلاف جنيه، إضافة إلى توزيع عددًا من الكؤوس، مشيرًا إلى أن العديد من الهجن كانت مفاجأة في أدائها خلال هذا السباق، وبينهم على سبيل المثال هجن «عجايب» الذي أهدى الفوز لقبيلة الجراجرة في شوط البانا بكار، و«المرعب» حقق الفوز لقبيلة العيايدة في شوط الثنايا حراير، و«إعمار» تحقق الفوز لقبيلة التياها في شوط المفاريد بكار، و«عطية الله» تحقق الفوز لقبيلة الترابين وتنتزع درع المفاريد، و«إيا» تهدي الفوز لقبيلة الحويطات وتنتزع شوط البانا بكار2.

وتابع: كما أهدى «بور» الفوز والناموس لقبيلة الحويطات في شوط القعدان المفاريد، و«العسلي» ينتزع شوط الضرايب مفاريد ويهدي الفوز والناموس لقبيلة البياضية، و«التنح» يهدي الفوز والناموس لقبيلة الأحيوات ويحقق الفوز في شوط المارثون 6 كيلو ثاني صريمه، و«خوت» تهدي الفوز والناموس لقبيلة الحويطات وتنتزع شوط المفاريد بكار، و«الغربي» يهدي الفوز لقبيلة العيايدة في شوط الماراثون.