في ظل أزمات «بوليوود».. هل تتفوق سينما «توليوود» الهندية؟ - بوابة الشروق
الإثنين 25 نوفمبر 2024 1:29 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ظل أزمات «بوليوود».. هل تتفوق سينما «توليوود» الهندية؟

نوران عرفة
نشر في: السبت 20 يناير 2024 - 1:17 م | آخر تحديث: السبت 20 يناير 2024 - 1:17 م

منذ عقود باتت السينما الهندية تسيطر على ساحة الأعمال السينمائية تحت مسمى "بوليوود"، حيث تعرض أفلامها باللغة الهندية وتمثل أكثر من نصف الأفلام التي تنتجها الهند في مومباي، كما تحتوي أفلامها على اللغة الإنجليزية لتنافس بها السينما العالمية "هوليوود".

اعتاد الجمهور على مشاهدة السينما الهندية على أنها سينما بوليوودية فقط؛ نظراً لإنتاجها الضخم وتقديمها الفن الاستعراضي الغنائي والرقصات الشهيرة على مدار تاريخها إلى جانب القصص الرومانسية التي اشتهرت بها، ولكن يوجد هناك أنواع أخرى للسينما الهندية باختلاف الثقافات والمدن واللغات؛ أهمها "توليوود".

وتُعد توليوود هي ثاني أشهر صناعة للأفلام في السينما الهندية بعد بوليوود، وتقدم أفلام مختلفة عن الكوميديا الرومانسية التقليدية في أفلام بوليوود؛ فهي تعتمد على بهارات فنية هندية مختلفة مثل الحركة والخيال والفانتازيا من أبرز أفلامها "حيدر أباد" و"تيلانجانا"، وتأتي تلك الأفلام الناطقة بلغة "التاميلية" و"التيلوجو" وهي لغة سكان جنوب الهند.

وخلال الوقت الراهن تواجه بوليوود أزمات تستهدف زعزعة تاريخها السينمائي العريق، وتتيح الفرصة للأعمال الهندية بلغاتها الأخرى بأن تتربع على عرش السينما الهندية.

وتتمثل هذه الأزمات في التكلفة الضخمة لإنتاج أفلامها وتكرار ظهور النجوم ذاتها، بالإضافة إلى محاولة الحزب المتطرف الحاكم بهارتبا جاناتا منذ فترة طويلة السيطرة على بوليوود ومحاربة الأبطال المسلمين وفرض ثقافة عنصرية هندوسية.

• شهرة بوليوود ما بين اللغة والإنتاج الضخم

اعتمدت شهرة سينما بوليوود خلال تاريخها الحافل على اللغة الهندية السائدة في أفلامها، وهي لغة أغلب الناطقين من سكان الهند بنسبة 46% تقريبا، بينما تتراوح نسبة الناطقين بلغة التيلوجو والتاميل نحو 8% وهي نسبة ضئيلة مقارنة بالهندية؛ مما أدي إلى انتشارها سريعا وجعلها تمثل السينما الهندية بأكملها.

ومن ضمن العوامل التي ساهمت في شهرة بوليوود وتفوقها على سينما توليوود، ميزانية أفلامها الضخمة التي تحصدها من إنتاجها الضخم للأفلام، ويعود ذلك بالنفع عليها وتمكنها من إعداد المؤثرات المرئية والصوتية بأحدث التقنيات، فيما تعتمد توليوود على ميزانية ضئيلة في إنتاج أفلامها واستخدام تقنيات تقليدية، وتجذب الجمهور من خلال مشاهد الحركة والقتال فقط.

وعلى الرغم من إثارة سينما توليوود اهتمام الحفلات العالمية من خلال أعمالها، إلا أنها لم تحصل على جوائز دولية مثل منافستها هوليوود، وتمكنت الحصول على جوائز السينما الهندية فقط مثل جائزة فيلم فير.

أُشيع البعض أن شهرة سينما بوليوود جاءت نتيجة لتاريخ صناعتها القديم، حيث أن أول فيلم صامت يعود إلى عام 1913 هو " Raja Harishchandra"، و"Alam Ara" هو أول فيلم ناطق في عام 1931، ولكن الحقيقة تكمن في تزامن تاريخ تلك الأفلام مع أول أفلام أنتجتها توليوود وهي، فيلم " Bhishma Pratigna" الذي يعد أول فيلم صامت عام 1921، و" Savithri" أول أفلامها الناطقة لعام 1933.

• أول فيلم تيلوجو يحقق أحلام توليوود

صدر فيلم "RRR" للمخرج "إس إس راجامولي" عام 2022، وأحدث ثورة كبيرة في عالم أفلام توليوود بعد أن حقق الفيلم نجاحا كبيرا وجدلا واسعا محلياً وعالمياً؛ بحصوله على جائزة الأوسكار عن أفضل أغنية أصلية، ونال جائزة دائرة نقاد السينما في نيويورك لأفضل مخرج، كما ترشح لجائزة جولدن جلوب ليصبح أول فيلم تيلوجو يتم ترشيحه لهذه الجائزة.

ويروي فيلم "RRR" الأنجح في تاريخ أفلام توليوود مؤخراً، قصة خيالية عن اثنين من الثوار الهنود، ووصلت نسبة أرباح الفيلم إلى أكثر من 146 مليون دولار عالمياً.

تمتلك السينما الهندية المقومات الفنية الكافية لنجاحها عالمياً والتي تؤهلها لمنافسة سينما هوليوود، حيث تنتج بوليوود سنوياً ما بين 1000 و 1200 عمل سينمائي، بخلاف نجومها الكبار شاروخان وأميتاب باتشان وغيرهم من النجوم، وتحقق أفلامها نجاحات دولية كبيرة.

ولكن ربما تقترب سينما توليوود والسينما الناطقة باللغة التاميلية من تحقيق حلمها خلال الفترة القادمة، بعد أن بدأ أغلب المتابعين العرب في الفترة الأخيرة اللجوء إلى سينما التاميل الهندية، ووصفها بوجبة دسمة من الإثارة والحركة والغموض إلى جانب ضمها لنخبة كبيرة من النجوم والمشاهير اللذين أصبحوا علامة مميزة في هذه السينما.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك