قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا جرينفيلد، إن الولايات المتحدة حريصة على التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة تقضي بتحقيق هدنة لمدة 6 أسابيع، تبدأ بالإفراج عن المحتجزين من الجانبين كبداية لخلق أجواء مناسبة لوقف دائم للعدائيات، تمهيدًا لتحقيق السلام الدائم بين الجانبين.
وأوضحت خلال جلسة مجلس الأمن، مساء الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي أجرى محادثات مكثفة مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو؛ بهدف دفع مسار التهدئة قدمًا.
وأعربت غرينفيلد عن تفهمها لرغبة مجلس الأمن في التحرك بسرعة لاتخاذ قرار بوقف إطلاق النار، لكنها شددت أن الدبلوماسية تتطلب وقتًا أطول، مطالبة الدول الأعضاء بضرورة دعم العمل الجاري حاليا بما لا يقوض المفاوضات بين الطرفين.
وأوضحت أن الولايات المتحدة لديها بعض المخاوف، بشأن المشروع الجزائري المطروح أمام مجلس الأمن، معتبرةً أنه يقوض المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحماس، بشأن الهدنة، مشددة على ضرورة إجبار حماس بقبول صفقة الهدنة وتحرير الرهائن.
وأضافت أن المطالبة بوقف إطلاق النار الفوري دون إلزام حماس بالإفراج عن الرهائن؛ لن يحقق سلاما دائما بالإضافة إلى أنه يطيل أمد بقاء الرهائن في الأسر وكذلك الصراع بين الطرفين، مؤكدة أن الوقت ليس مناسبا لاتخاذ هذا القرار.
ورفضت الولايات المتحدة بحق النقض (الفيتو) مجددا، مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في قطاع غزة.
وصوت 13 عضوا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لصالح القرار، وكانت الولايات المتحدة ضده، فيما امتنعت بريطانيا فقط عن التصويت.