السفير أحمد أبوزيد: الدبلوماسية الناعمة جزء لا يتجزأ من سياسة مصر الخارجية - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 3:48 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

السفير أحمد أبوزيد: الدبلوماسية الناعمة جزء لا يتجزأ من سياسة مصر الخارجية

هايدي صبري
نشر في: الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 4:58 م | آخر تحديث: الثلاثاء 20 فبراير 2024 - 4:58 م

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبوزيد، أن الدبلوماسية الناعمة جزء لا يتجزأ من سياسة مصر الخارجية، مشيرا إلى توظيف الأداة الدبلوماسية لدعم رؤية مصر 2030 التي جوهرها هو تحقيق الاستقرار.

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة بعنوان "دوائر السياسة الخارجية المصرية: الآمال والتحديات" ضمن أعمال المؤتمر السنوي الدولي لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، المنعقد تحت عنوان "رؤية مصر 2030 في منتصف المدة: دراسات ورؤى استشرافية".

* محددات تؤثر على السياسة الخارجية المصرية

وقال أبوزيد إن هناك العديد من المحددات التي تؤثر على السياسة الخارجية أبرزها مصلحة المواطن الوضع الاقتصادي واللاعبين الإقليميين الجدد في المنطقة.

وأضاف أبوزيد: "علينا أن ندرك أن السياسة الخارجية تعمل لتحقيق رؤية مصر 2030"، موضحا أن جوهر هذه الرؤية هي تحقيق الاستقرار عن طريق توظيف الأداة الدبلوماسية لتحقيق هذا الهدف".

وأوضح أبوزيد أن محددات السياسة الخارجية ودوائرها واضحة، أفريقية وعربية وإسلامية، مشيرا إلى أنه من أهم خصائص تلك الدواشر التشعب موضحا أن الأزمات تقتضي التعامل مع تلك الدوائر بشكل سريع، ونوه بأنها تتسم بخاصية ثانية هي التشابك، فالأزمات تتشابك مع قضايا أمنية أخرى مشيرا على سبيل المثال إلى الوضع في غزة والبحر الأحمر، لذا فهي أزمات يرتبط فيها الجانب الإقليمي والدولي.

وأشار السفير أحمد أبوزيد إلى عامل أخر مؤثر على السياسة الخارجية وهو اللاعبين الإقليميين، موضحاً أنه هناك ظهور لاعبين إقليميين جدد مثل تركيا وإيران، الأمر الذي يفرض واقعاً جديداً.

ونوه المتحدث باسم وزارة الخارجية ومديرا إدارة الدبلوماسية العامة إلى أن الاستقطاب أيضا يعد عامل قد فرض ظروفا جديدة على الدول العربية والإفريقية، موضحا أن البعض يريد إما أن تقف معه أو تصبح ضده.

وأوضح أبوزيد أن هناك قضايا أخرى تفرض نفسها وتشكل جزء من دوائر الاهتمام مثل الذكاء الاصطناعي والهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، مضيفا أن كل هذه القضايا تدفع مصر للدخول في تحالفات مثل منتدى غاز شرق المتوسط، وأيضا تحالف الذكاء الاصطناعي.

ولفت أبوزيد إلى أن المواطن أصبح في بؤرة اهتمام السياسة الخارجية للدول، خاصة حقه في معرفة مجريات السياسة الخارجية للدولة.

وتابع أن السياسة الخارجية تراعي مصلحة المواطن حتي لا يكون هناك انخراط في مواقف تضر بمصلحته بشكل مباشر.

وأشار أيضا إلى خلق الشراكات الاقتصادية مع الدول والتكتلات الكبرى مثل الصين والهند واليابان والاتحاد الأوروبي لبناء جسور اقتصادية وسياسية وتنموية لدعم موقف مصر الاستراتيجي.

وأوضح أبوزيد أن الدخول في الشراكات الاقتصادية الدولية لترتقي لمستوى الشراكات استراتيجية كاملة هي توجه جديد بدأه الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أيضا إلى الدبلوماسية الناعمة التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من سياسة مصر الخارجية مثل منتدى شباب العالم واستخدام روافد مصر الناعمة.

* مسيرة نجاح لمصر في إقليم مضطرب

من جانبه، قال وزير الخارجية الأسبق ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، السفير محمد العرابي، إن مصر تعيش في إقليم مضطرب، مشيرا بوجه عام إلى أن كل شيء في العالم أصبح عابرا للحدود مثل الأمراض، والأزمات الاقتصادية والطائرات بدون طيار (درونز) ومشكلات النزوح والإرهاب.

وأكد العرابي أن مصر استطاعت أن تخلق توازنا بين الدوائر الدولية والمبادئ وهو ما يتجلى على سبيل المثال في موقفها من الأزمة الأوكرانية الروسية.

وأوضح أن الجميع يشيد بموقف مصر على سبيل المثال في الأزمة الليبية ومشاركة مصر في مؤتمر برلين الأول والثاني"، مضيفاً:" لذا فإن السياسة الخارجية المصرية قصة نجاح وستسير على نفس النهج خلال الفترة المقبلة".

* إشادة أوروبية بدور مصر في إيصال المساعدات لغزة

من جهته، قال الدكتور محمد صفي الدين خربوش أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة مدير الجلسة إن هناك عدة دوائر تؤثر على السياسة الخارجية لمصر، منها الأزمة في السودان وغزة وليبيا والبحر الأحمر.

بدورها، أشادت نائب ممثل الاتحاد الأوروبي في مصر، ٱن سكو بالدور المصري في عملية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والتعاون مع المجتمع الدولي في هذا الملف.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك