احتفلت مصر، الأربعاء، بذكرى رفع العلم المصري فوق أرض طابا، التي استعادتها مصر من خلال معركة دبلوماسية خاضتها على مدار أربعة عشر شهرًا، وانتهت بصدور الحكم التاريخي لمحكمة التحكيم في جنيف في 29 سبتمبر 1988، الذي أقر بمصرية طابا.
وعقب مرور حوالي ستة أشهر على الحكم، وبعد تحركات دبلوماسية مصرية لحمل إسرائيل على تنفيذه، تم جلاء آخر جندي إسرائيلي عن طابا في 15 مارس 1989، وهو ما أعقبه رفع العلم المصري على تلك الأرض العزيزة من تراب مصر يوم 19 مارس 1989، في تتويج لانتصار مصر في معركة استعادة الأرض المصرية، التي شاركت فيها كافة مؤسسات وأجهزة الدولة المصرية.
وكانت تلك المعركة الدبلوماسية الشاقة شاهدة على صلابة وحرفية المفاوض المصري، المستمدة من مدرسة الدبلوماسية المصرية، التي لا تتوانى في الحفاظ على الأمن القومي للوطن، ولا تدخر جهدًا في الدفاع عن مصالحه العليا، سلمًا وحربًا.
وتجدد وزارة الخارجية المصرية، بمناسبة تلك الذكرى، عهدها مع الشعب المصري العظيم والرئيس عبد الفتاح السيسي، بالاستمرار في الدفاع عن عظمة ورفعة هذه الأمة، وأصالة ونبل شعبها الكريم.