وصف المستشار الألماني أولاف شولتس اعتقال عمدة مدينة إسطنبول التركية، أكرم إمام أوغلو، بأنه "إشارة سيئة جدا، جدا".
وعلى هامش قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، قال المستشار الألماني المنتهية ولايته اليوم الخميس إن اعتقال شخصية معارضة محورية بهذا الشكل، يعد "أمرًا محبطا بالنسبة للديمقراطية في تركيا، وكذلك للعلاقات بين أوروبا وتركيا".
وكانت السلطات التركية ألقت القبض صباح أمس الأربعاء على إمام أوغلو بسبب تهم تتعلق بالإرهاب والفساد، وهو محتجز منذ ذلك الحين لدى الشرطة.
وجاء هذا الاعتقال قبل أيام قليلة من إعلان ترشيحه رسميًا كمرشح رئاسي عن حزب الشعب الجمهوري ذي التوجه الاجتماعي الديمقراطي، والذي كان مقررا له الثالث والعشرين من مارس الجاري.
ويُعتبر إمام أوغلو أحد أبرز المنافسين المحتملين للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقبلة.
وأضاف شولتس المنتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي:" لا يسعنا إلا أن ندعو إلى وضع حد لهذا الأمر على الفور"، مؤكدًا على ضرورة وجود تنافس بين الحكومة والمعارضة دون إحالة المعارضة للمحاكمة.
ووفقًا لوكالة أنباء "أناضول" التركية الرسمية، فإن إمام أوغلو لم يكن الوحيد الذي تم اعتقاله، حيث تم توقيف ما لا يقل عن 87 شخصًا آخر، بينما يخضع ما مجموعه 106 أشخاص للتحقيق.
واندلعت أمس الأربعاء مظاهرات احتجاجا على احتجاز أكرم إمام أوغلو في تركيا ، حيث تحدى الآلاف حظر المظاهرات في إسطنبول وحدها. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع عندما اخترق الطلاب الذين يدعمون أكرم إمام أوغلو في جامعة إسطبول حواجز الشرطة.