أكد مدير المستشفيات الميدانية بقطاع غزة مروان الهمص، أن غالبية الشهداء الذين وصلوا مستشفيات القطاع كانوا يعانون من حروق 100% وبتر بجميع أنحاء الجسم.
وقال الهمص في تصريح لوكالة «صفا»، إن «هناك أشلاء بإعداد كبيرة وغير محددة الملامح، فضلا عن أن الحروق البليغة هي السمة السائدة بالإصابات التي تصل المستشفيات».
وأضاف أن «القصف الذي يستهدف القطاع منذ الثامن عشر من مارس لم نشهد له مثيل في الكم ونوعية الأسلحة المستخدمة».
وأشار إلى أن إسرائيل تستخدم أنواعًا جديدة من الأسلحة الأمريكية والتي غذت المخزون الإسرائيلي بعد نفاده، إضافة إلى تلك التي استخدمتها خلال 15 شهر الماضية، والتي تؤثر بشكل كبير على خلايا الجسم وتهتكها.
وأضاف: «ما يصل لدينا من إصابات هي بتر بدون نزيف كون الإصابة تمثل حرقا كاملا، وطواقم الصحة تعمل وبالإمكانات القليلة على محاولة ترميم العضو المصاب حتى نستطيع مستقبلا تركيب طرف أو إعادة تأهيل الجرح، فنكافح للحفاظ على القدر الأكبر من أعضاء الجسم».
وتابع: «نحن في وزارة الصحة بغزة لا نملك مختبرات لفحص طبيعة المواد الكيميائية المستخدمة بالصواريخ ولكننا نمتلك الضحية؛ فالشهداء والمصابون والأدلة الكاملة يمكن للمؤسسات الدولية فحصها والتأكد من كونها كيماوية أو بيولوجية أو حتى مطعمة باليورانيوم».
ونوه أن «المختبر الوحيد الذي كان لدى وزارة الصحة لمعرفة الهوية الحيوية لمجهولي الهوية عن طريق فحص DNA قصفته إسرائيل»، مشيرا إلى أنهم يعتمدون على الأهالي في معرفة ذويهم من بقايا أجسادهم أو ملابسهم الممزقة.