قال الدكتور علاء خليل، مدير معهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث الزراعية، إن لفظ «الأرز الجاف» يطلق على الأرز الذي يتحمل طول فترات الري ونقص المياه، مؤكدًا أنه لا يوجد علميا ما يسمى بالأرز الجاف.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «اليوم» الذي تعقدمه الإعلامية سارة حازم عبر فضائية «dmc»، مساء الأحد، أنه الأرز الجاف لا يختلف عن العادي سوى في أنه يتحمل ظروف طول فترات الري، ذاكرًا أن الأرز العادي بحاجة إلى الري كل يومين أو ثلاثة على الأكثر.
وأوضح أن الأرز الجاف يتحمل طول فترات الري التي قد تصل إلى 8 أو 10 أيام، مؤكدًا أنه يزرع بنفس الطريقة العادية، مع إضافة أسلوب الزراعة الجافة، والذي يعني زراعة البذرة في أرض جافة واعتماد طريقة الري على فترات متباعدة.
وأشار إلى الاتفاق بين وزيري الزراعة والري ومحافظ الوادي الجديد لزراعة أصناف الأرز الجاف بالمحافظة، باستخدام مياه الصرف الزراعي، مضيفًا أن إنتاجية هذه الأصناف متماثلة مع الأرز العادي.
وذكر أن إنتاجية الأرز الجاف تصل إلى 4 أطنان للفدان الواحد، لافتًا إلى قرار وزارة الري والموارد المائية الذي حدد مساحة الأراضي التي يتم زراعتها أرز والتي تبلغ نحو 924 ألف فدان أرز عادي، و150 ألف فدان من الأرز الجاف، و60 ألف فدان يتم ريها باستخدام المياه المزودة بالأملاح، أي بإجمالي 1.1 مليون فدان.
وأعلنت مديرية الزراعة بمحافظة الوادي الجديد، عن نجاح تجربة زراعة محصول الأرز الجاف لأول مرة على مستوى المحافظة كبديل للأرز العادى، وأكد الدكتور مجد المرسى، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادي الجديد، الجمعة الماضية، زراعة 15 فدانًا من محصول الأرز الجاف بمدينة موط بمركز الداخلة من خلال حقول إرشادية بواقع فدان لكل حقل لتوعية المزارع بطرق زراعة المحصول الأسلوب الأمثل للزراعة والري والتسميد بهدف نشر زراعة المحصول كبديل للأرز العادي بسبب استهلاكه العالي للمياه في ظل اعتماد المحافظة على المياه الجوفية كمصدر رئيسي للمياه.