أعلن رجل الأعمال الروسي، الملياردير يوري ميلنر، اليوم الاثنين، عن إطلاقه أكبر خطة بحث عن الكائنات الفضائية، بتكلفة 100 مليون دولار، ليحذو بذلك حذو فيلم الخيال العلمي الأمريكي Prometheus، إنتاج 2012، للمخرج الشهير ريدلي سكوت.
وذكرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، أن ميلنر أطلق مشروعا يُسمى Breakthrough Listen، الذي سيمنح العلماء بعض الفرص الواعدة للبحث عن الحياة البشرية في الكون.
وقال ميلنر إن «المشروع سيجمع في يوم واحد، بيانات أكثر مما جمعت في عام من أي بحث سابق»، مضيفًا «سيكون هناك بيانات متاحة أكثر من أي وقت مضى في تاريخ العلوم».
وفي خلال عشر سنوات يمكن للعلماء المشاركين في المشروع أن يرصدوا إشارات لاسلكية في مجرة درب التبانة إلى جانب أقرب 100 مجرة لها.
وأشارت الصحيفة إلى أن جميع البيانات ستكون متاحة للعامة، وجميع البرامج التي سيتم تطويرها أثناء البحث ستصبح مصدرًا مفتوحًا يمكن للجميع استخدامه.
وأكد بعض علماء إن المشروع المذكور تتضاءل إلى جانبه أي برامج أخرى في مجال البحث عن كائنات فضائية خارج الأرض. وقال دان ويرثايمر، أحد مستشاري مشروع ميلنر وعالم الفيزياء الفلكية المشرف على موقع إلكتروني مرتبط بجامعة كاليفورنيا في بيركلي، إن العالم ينفق أقل من مليوني دولار سنويا في هذا الصدد.
كما سيطلق ميلنر مشروعًا آخر، أيضًا، يُسمى Breakthrough Message، يقوم إنشاء رسالة يمكن إرسالها إلى الكائنات الفضائية، وسوف تحصل أفضل الرسائل على جائزة قيمتها مليون دولار.
وكان ميلنر قد أعلن عن المبادرة في لندن برفقة بعض العلماء مثل الفيزيائي البريطاني الشهير ستيفن هوكينج، الذي يحمل دورًا استشاريًا في المشروع.
تدور أحداث فيلم Prometheus في المستقبل، تحديدا عام 2093، في نفس العالم الذي دارت فيه أحداث سلسلة أفلام Aliens الشهيرة للنجمة سيجوني ويفر، والتي استمرت من 1979 وحتى 2004 عبر 5 أفلام.
ويحكي فيلم Prometheus قصة طاقم سفينة فضائية يبحث عن أصل الجنس البشري، ويصل الطاقم إلى عالم بعيد ليكتشف تهديدًا يمكن أن يتسبب في انقراض البشر. ولعب بطولة الفيلم النجم الألماني مايكل فاسبندر، ونومي راباس وتشارليز ثيرون وإدريس إلبا، ومن إخراج ريدلي سكوت.