قررت نيابة الجمرك في الإسكندرية، اليوم الخميس، إخلاء سبيل، سيدة، بضمان محل إقامتها؛ لاتهامها بتعريض حياة نجلها للخطر، بإلقائه أمام مسجد أبو العباس المرسي، وذلك بعد ورود تقرير لجنة حماية الطفل، والذي أفاد بأن الحالة المالية والاجتماعية للأم سيئة، ودفعتها لارتكاب الواقعة، وهو ما أيدته تحريات المباحث.
تلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة الجمرك؛ يفيد العثور على طفل حديث الولادة، ملقى بجوار صندوق قمامة أمام المسجد، في منطقة بحري، وموضوع حول يده أسورة كتب عليها اسم الأم، وتحرر بذلك محضر بالواقعة، وتم وضع الطفل تحت الملاحظة بمستشفى الملكة نازلي، تحت تصرف النيابة التي باشرت التحقيق.
وباستعلام النيابة العامة، عن حالة الطفل، وطلبت ملف علاج من المستشفي، تبين أنه مصاب بارتفاع شديد في نسبة الصفراء، وضعف عام، وبفحصه تبين أنه سبق دخوله مستشفى رأس التين، لتلقى العلاج، رفقة والدته، فأمرت النيابة بتقديم الرعاية اللازمة له للحفاظ على حياته، مع مدها بملف علاجه.
كشفت تحريات المباحث عن هوية شخصية الأم، وتبين أنها مقيمة في محافظة مجاورة للإسكندرية، وجاءت إليها لوضع الطفل في المستشفى، وبضبطها اعترفت بارتكاب الواقعة، لمعاناتها من ضيق ذات اليد، خاصة وأن لديها طفل آخر، لا تستطع الإنفاق عليه، خاصة وأن زوجها تركها لدى والدها، رافضًا تحمل نفقاتهم، فلم تجد أمامها غير إلقاء الرضيع بجوار المسجد.
وذكرت الأم في التحقيقات أنها عندما شعرت بآلام المخاض، توجهت إلى المستشفى، وبعد أن وضعت الطفل واستلمته غادرتها دون أن تحرر له شهادة ميلاد، ووضعته بجوار المسجد القريب من محيط المستشفى، نافية قصدها من فعلتها إزهاق حياة الطفل بل رغبة في أن يجده شخص قادر علي تربيته.
تم تحرير محضر بالواقعة، وتسليم الأم لـ"جدته" والدة الأم، مع التعهد بحسن رعايته، واستدعاء والده لسؤاله، وتباشر النيابة العامة التحقيق.