قال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية سامويل وربيرج، إن عدم تواصل الولايات المتحدة بشكل مباشر مع حركة حماس لا يعني أن المفاوضات لا تتقدم.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة القاهرة الإخبارية، اليوم الثلاثاء، أن هناك ثقة في الحكومتين المصرية والقطرية في تواصلهما مع حركة حماس.
وأشار إلى أن هناك إمكانية للتقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، موضحًا أن الفترة الحالية تشهد تركيز كل الجهود على وقف إطلاق النار في غزة.
ونوه بأن أي مفاوضات دبلوماسية لا توجد فائدة منها إذا أجريت أمام وسائل الإعلام، موضحًا أن بلاده تركز مع غرفة المفاوضات وليس مع التصريحات التي تصدر عن قادة حركة حماس أو المسئولين الإسرائيليين.
وفي وقت سابق من اليوم، استقبل الرئيس السيسي، وزير الخارجية الأمريكي والوفد المرافق له، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية، واللواء عباس كامل رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى السفيرة "هيرو مصطفى جارِج" سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في القاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد التشديد على قوة الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين البلدين، وحرصهما على دفع الجهود المشتركة لاستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.
وفي هذا الإطار، تم استعراض جهود الوساطة المشتركة المصرية-الأمريكية-القطرية لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل المحتجزين، حيث تم تبادل الآراء بشأن نتائج الاجتماع التفاوضي الأخير الذي عقد الأسبوع الماضي بالدوحة، وسبل تحريك الموقف وإحراز تقدم في المفاوضات الجارية بالقاهرة.
وأطلع بلينكن، الرئيس السيسي في هذا السياق، على نتائج زيارته لإسرائيل، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بجهود التهدئة والتوصل لاتفاق، معربًا عن التقدير الكبير لدور مصر وجهودها البناءة في هذا الصدد.
وحرص الرئيس على تأكيد أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب الجارية، والاحتكام لصوت العقل والحكمة وإعلاء لغة السلام والدبلوماسية، مشدداً على خطورة توسع نطاق الصراع إقليمياً على نحو يصعب تصور تبعاته، مشيرًا إلى أن حقن دماء الشعوب يجب أن يكون المحرك الرئيسي لكافة الأطراف، وأن وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يكون بدايةً لاعتراف دولي أوسع بالدولة الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين، باعتبار ذلك الضامن الأساسي لاستقرار المنطقة.