العدوان على غزة..ما الذي يعنيه استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض؟ - بوابة الشروق
الأحد 7 يوليه 2024 9:05 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

العدوان على غزة..ما الذي يعنيه استخدام إسرائيل للفوسفور الأبيض؟

هدير عادل
نشر في: الجمعة 20 أكتوبر 2023 - 7:45 م | آخر تحديث: الجمعة 20 أكتوبر 2023 - 7:45 م
تحت عنوان "ما الذي يعنيه استخدام الفوسفور الأبيض في الحروب؟"، رأت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن استخدام إسرائيل لتلك المادة الكيماوية المميتة من شأنه انتهاك الأعراف الدولية.

وقالت المجلة الأمريكية في تقرير مطول لها، إنه بعد نحو أسبوع من القتال الذي اندلع يوم السابع من أكتوبر الحالي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية إن مقاطع فيديو وشهادات شهود العيان تحققت من استخدام إسرائيل الفوسفور الأبيض في مناطق المدنيين.

كما أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية الفيديو، الذي أظهر اثنان من قذائف المدفعية الإسرائيلية عيار 155 ملم تطلق ما بدا أنه الفوسفور الأبيض.

- الفوسفور الأبيض

ينتج الفوسفور الأبيض مشتتات للانتباه من الضوء والدخان لمساعدة القوات في إخفاء تحركاتهم. ويعبأ في أنبوب مدفعي أو قنبلة في صورة صخور فوسفات صلبة ويطلق من الأرض أو الجو، وتشتعل عند ملامستها للأكسجين وترتفع حرارتها إلى قرابة الـ1500 درجة فهرنهايت.

أما النوع الرئيسي الآخر من الفوسفور، وهو الفوسفور الأحمر، ليس ساماً.

وقالت "فورين بوليسي" إن مقذوفات الفوسفور الأبيض، التي أطلقت على غزة، التي تعتبر أحد المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم حيث يعيش فيها 2.3 ملايين نسمة، لديها فرصة كبيرة في إصابة المارة الأبرياء.

من جهتها، قالت لما فقيه، مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش: "في أي وقت يستخدم فيه الفوسفور الأبيض في مناطق مدنية مزدحمة، يشكل خطراً كبيراً للإصابة بحروق بالغة ومعاناة مدى الحياة".

وبحسب "فورين بوليسي"، لاحظ محققون أن ما لا يقل عن سبعة ذخائر تحمل علامات مشابهة للموجودة على أسلحة الفوسفور الأبيض.

- قوة فتاكة غير سامة

وذكرت "فورين بوليسي"، أن الولايات المتحدة استخدمت مقذوفات الفوسفور الأبيض من قبل خلال حرب العراق عام 2003، وأيضا بصفتها قائد التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا.

وأوضحت المجلة الأمريكية، أن الفوسفور الأبيض لا يتم تعريفه على أنه سلاح كيماوي لأن قدرته الفتاكة تأتي في الأساس من حرارته وليس سميته.

لكن هذا الاختلاف لا يحدث فارقاً عندما يتلامس مع جسم الإنسان، إذ يمكنه حرق الأنسجة حتى العظام، وأن يتسبب في أضرار تنفسية لا يمكن إصلاحها، ويؤدي إلى فشل في أجهزة الجسم.

ويمكن حتى للإصابات الطفيفة أن تصبح بسرعة مميتة إذا لم تتم إزالة جميع صخور الفوسفور الأبيض من الجسم.

وبموجب اتفاقية الأمم المتحدة بشأن أسلحة تقليدية معينة، "يحظر استخدام الأسلحة التي تستهدف في الأساس إشعال النيران في الجسد أو التسبب في إصابات من الحروق بين المدنيين".

وبحسب هيومن رايتس ووتش، ينتهك استخدام الفوسفور الأبيض أيضاً التزامات الدول بموجب قوانين دولية أخرى كـ"اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إصابة المدنيين والخسائر في الأرواح".

وبحسب المجلة الأمريكية، كانت إسرائيل قد أعلنت قبل عقد من الزمن إنها ستتخلص تدريجيا من استخدام الفسفور الأبيض لصالح مقذوفات الدخان "إم 150" الأمريكية التي تعود إلى حقبة الحرب العالمية الثانية.

وخلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008، أطلق جيش الاحتلال حوالي 200 ذخيرة فوسفور أبيض براً على غزة، بحسب تقرير صادر عن هيومن رايتس ووتش عام 2009.

واستهدف الاحتلال في حينها عددا هائلا من المباني المدنية بما في ذلك مدرسة، ومستشفى، ومستودع مليء بإمدادات المساعدات، وسوق، مما وأدى ذلك لاستشهاد العشرات من الفلسطينيين.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك