وفد الإعلاميين الأفارقة: أفريقيا تواجه تحديات تتطلب التعاون مع الأزهر لنشر أفكاره المعتدلة لتحصين القارة من الإرهاب
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنه لولا وجود مصر والأزهر لكان وضع أفريقيا شديد السوء.
وأضاف خلال نقاش موسع انعقد الثلاثاء بمشيخة الأزهر، مع وفد من الإعلاميين الأفارقة من 23 دولة، أن الإعلام لم يعد سلطة رابعة بل تجاوز دوره هذا الترتيب ليكون محركًا رئيسًا وفاعلًا في حيوية أي قضية أو مشروع وطني، واليوم تواجه قارتنا تحديات كبيرة جعلت قارة الذهب تعان من الفقر وهذا يحتاج جهودًا مكثفة للارتقاء والتطوير والنهوض بالوعي الأفريقي، داعيًا إلى تنسيق إعلامي أفريقي ينهض بالقارة ويصد عنها الحملات الممولة.
وتناول الطيب، جهود الأزهر في خدمة القارة السمراء، ودور الأزهر على الصعيد الداخلي والخارجي، والتحديات التي تواجه الخطاب الدعوي ومكافحة التطرف في القارة الأفريقية ونشر الرسالة الصحيحة للإسلام، ودور وسائل الإعلام والإعلاميين الأفارقة في الارتقاء بالقارة.
وأكد أن الأزهر يبذل جهودًا مكثفة للنهوض بالقارة دعويًا وعلميًّا، ويرسل القوافل الطبية والتوعوية إلى دول أفريقيا لنشر المنهج الإسلامي الصحيح ومحاربة أي أفكار أو تقاليد تفرق بين الناس على أساس دينهم أو عرقهم أو لونهم، وصد جماعات العنف والإرهاب عن أفكارها وأعمالها المتطرفة.
من جانبهم، تناقش الإعلاميون الأفارقة مع الإمام الأكبر حول القضايا المعاصرة التي تعيشها القارة، وأكدوا أن الأزهر عاصمة العلم والعلماء، وأن بصمة مصر والأزهر على أفريقيا والعالم ظاهرة جليًّة ومتقدمة ومن الطبيعي أن يكون لهما أعداء لا يريدون بقاء هذا المنهل الذي نشرب منه الدين والعلم والإنسانية، مضيفين أن من حق المصريين أن يفخروا بوجود الأزهر على أرضهم.
وأوضح الإعلاميون الأفارقة أن مشاهد القتل والذبح باسم الدين غريبة على قارتنا وعلى الأديان عمومًا، وأنه لولا وجود منظمات أو دول كبرى تخطط لهذا الإرهاب وتدعمه بالمال والسلاح ما كان له أن يظهر أو يستمر بهذه الصورة البشعة التي لا تمت للأديان ولا للإنسانية بصلة، مشيرين إلى أن القارة تواجه تحديات تتطلب التعاون والتنسيق والاستفادة من مؤسسة الأزهر في نشر أفكارها المعتدلة لتحصين القارة من الأفكار المتطرفة والجماعات الإرهابية.