طالبت 13 منظمة حقوقية، باصطفاف المثقفين والمبدعين للتصدي لما وصفوه بـ«الهجمة الشرسة» على حرية الفكر والرأى والتعبير والابداع، في ضوء الحكم على الكاتب أحمد ناجي بالحبس سنتين والغرامة 10 آلاف جنيه، بتهمة «خدش الحياء العام»، لنشره فصلًا من روايته بمجلة أخبار الأدب، وطالبوا بالإفراج عن الروائي.
وأكدت المنظمات، في بيان لها اليوم الأحد، أن الحكم لا يمكن فصله عما يتعرض له المناخ العام لحرية الفكر والتعبير في الفترة الأخيرة في مصر، مستشهدة بوقائع القبض على رسام الكاريكاتير إسلام جاويش، وتشميع مسرح روابط، ومداهمة دار النشر ميريت، والحكم على الكاتبة فاطمة ناعوت، والباحث إسلام البحيري بتهمة ازدراء الأديان.
وحذرت المنظمات، من أن استمرار مثل تلك السياسات سوف يؤدي لمزيد من انسداد الأفق في علاقة المثقفين والمبدعين بالسلطة القائمة، وزيف إيمانها بحرية الإبداع المكفولة وفقا للدستور، فضلًا عن كونه يزيد من مخاوف الإلقاء بمزيد من أصحاب الرأي والخيال في السجون لمجرد تعبيرهم عن تلك الآراء.
وطالبت المنظمات بالإفراج الفوري، وإلغاء الحكم الصادر بحق أحمد ناجي، فضلًا عن مناقشة التشريعات المتعلقة بحرية الرأي والتعبير لاسيما المواد 98، و178 من قانون العقوبات، معتبرة أن الأحكام الصادرة بتلك المواد معادية لحرية الفكر والتعبير التي كفلها الدستور والمواثيق الدولية.
وكان من بين المنظمات الموقعة على البيان، مؤسسة حرية الفكر والتعبير، والمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، والجماعة الوطنية لحقوق الإنسان، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان.