قال الدكتور مهندس الجوهري الشبيني، خبير الطاقة المتجددة، إنه يمكن التخلص من القمامة بشكل آمن، واستخراج الطاقة الكهربائية منها التي يمكن الاستفادة منها في كل المجالات، مشيرا إلى أن الدولة المصرية بدأت بالفعل في دراسة الموضوع، وجاء ذلك على رأس أولويات زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، خلال زيارته لدولة النمسا ضمن عدة بروتوكولات تعاون بين الدولتين، من خلال نقل التجربة النمساوية في هذا المجال.
وأوضح أنه يمكن تطبيق ذلك باستخدام تقنيات عالية لتدوير القمامة وتحويلها إلى كهرباء وطاقة حرارية، ومن المقرر أن يجري إنشاء نحو 95 مصنعا لتدوير المخلفات بهذه التقنية على مستوى الجمهورية طبقا لاستراتيجية الدولة خلال الفترة المقبلة.
وأكد أن هذه المصانع من المقرر أن تحقق أرباحا تصل إلى ما يقرب من 500 مليار يورو في العام، وذلك طبقا لما يحدث في النمسا، مشيرا إلى أن أرباح المصنع خلال عام فقط تستطيع أن تغطي تكلفة إنشاؤه، إضافة لما توفره من فرص عمل عديدة ما يقرب من مليون فرصة عمل مباشرة للمصريين.
وأضاف أن القمامة تعد عبئا كبيرا على الدولة المصرية، ويمكن تحويلها إلى استثمار من خلال التخلص منها بهذه الطريقة، إضافة إلى إنتاج ما يقرب من 30% من إنتاج الكهرباء في مصر.
وتابع أن التخلص من القمامة بشكل جيد ليس صعب على المصريين الذين أسسوا حضارة عالمية، وخاصة أن مصر لديها العديد من المقومات خاصة البشرية القادرة على التحدي والارتقاء نحو الأفضل، وذلك من خلال بناء وعي المواطنين، مع الجهود التي تقوم بها القيادة السياسية.
يأتي ذلك اليوم الجمعة، خلال فعاليات الملتقى العربي لرواد الاقتصاد والاستثمار والتعاون الدولي AEIF في نسخته الأولى، المقام بمدينة شرم الشيخ بمشاركة 6 دول، وذلك خلال الفترة من 20 حتى 22 فبراير الجاري، بحضور كثيف من رجال الأعمال وقادة الفكر الاقتصادي، بينهم الدكتور طلال أبوغزالة، الرئيس الشرفي للمؤتمر، وهيثم تركي، رئيس الملتقى، والدكتور مدحت نافع، عضو المجلس الاستشاري لرئيس مجلس الوزراء، وخالد نور الدين، عضو مجلس إدارة الشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، وممثل عن البورصة المصرية.