يوم 21 مارس من كل عام يحتفل المصريين بعيد الأم، تلك المناسبة اليت يُحتفل بها في كل أنحاء العالم في تواريخ مختلفة؛ احتفاء بالأم وفضلها.
• الاحتفال في العالم القديم
وعن الجذور التاريخية للاحتفال بعيد الأم؛ فتبيّن إحدى الروايات أن عيد الأم كان قد بدأ عند الإغريق في احتفالات عيد الربيع، وكانت مهداة إلى الإله الأم «ريا» زوجة «كرونس» الإله الأب.
وفى روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات، فقد كان لعبادة أو تبجيل المعبودة «سيبل»، وفى إنجلترا كان هناك يوم يسمى «أحد الأمهات» أو «أحد نصف الصوم»، وفى أمريكا كانت آنا .م. جارفس التي عاشت بين عامى 1864 و1948 هي صاحبة فكرة جعل يوم عيد الأم إجازة رسمية في الولايات المتحدة.
• مصر والعالم العربي
أما في مصر والعالم العربي فكان أول من فكر في عيد للأم هو الصحفي المصري الراحل علي أمين مؤسس جريدة أخبار اليوم مع أخيه مصطفى أمين، حيث طرح علي أمين في مقاله اليومي "فكرة" طرح فكرة الاحتفال بعيد الأم قائلا: "لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه (يوم الأم) ونجعله عيداً قومياً في بلادنا وبلاد الشرق".
• أرملة سر الفكرة
ثم حدث أن قامت إحدى الأمهات بزيارة للراحل مصطفى أمين في مكتبه وقصت عليه قصتها وكيف أنها ترمَلت وأولادها صغار، ولم تتزوج، وكرست حياتها من أجل أولادها، وظلت ترعاهم حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقلوا بحياتهم، وانصرفوا عنها تماما.
فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير “فكرة” يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة يوم لرد الجميل وتذكير بفضلها، وكان أن انهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يوما واحدا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد،.
وبعدها تقرر أن يكون يوم 21 مارس عيدا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة، وبدأ الاحتفال بعيد الأم في يوم 21 مارس من عام 1956، ومنذ ذلك الحين ويحظى اليوم بكثير من الاحتفالات والفرحة ليكون عيدا بارزا.