شهد معبدا بتاح ورمسيس الثالث في مجموعة معابد الكرنك في الأقصر، اليوم الجمعة، ظاهرة فلكية فريدة، حيث أضاءت شمس الظهيرة الغرف المقدسة داخلهما، وذلك بالتزامن مع حلول يوم الاعتدال الربيعي.
وأوضح أيمن أبو زيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أن هذه الظاهرة تبرز براعة قدماء المصريين في علوم الفلك والهندسة، حيث نجحوا في تصميم معابدهم بما يتماشى مع الظواهر الفلكية، ما يعكس دقة حساباتهم الفلكية والهندسية.
وأضاف أبو زيد أن الظاهرة جذبت أنظار السياح الذين حرصوا على توثيقها عبر التقاط الصور التذكارية.
وأشار إلى أن تعامد شمس الظهيرة في هذا التوقيت يسلط الضوء على ارتباط معابد الكرنك بالفصول الأربعة، مما يجعلها أشبه بمرصد فلكي متكامل.
كما كشف أن ظاهرتي الاعتدال الربيعي والخريفي، اللتين تحدثان سنويًا في 21 مارس و21 سبتمبر، لم تكونا موثقتين من قبل، إلا أنه تمكن من رصدهما وتوثيقهما في بحث علمي نُوقش خلال مؤتمر "التغيرات المناخية والتنمية المستدامة في الآثار والتراث"، الذي استضافته الأقصر بمشاركة جامعات مصرية ورعاية منظمة اليونسكو.
وأكد رئيس الجمعية المصرية للتنمية السياحية والأثرية، أن هذه الظواهر الفلكية تدعم الترويج لسياحة الفلك الأثري في الأقصر، التي شهدت تناميًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة.
كما أشار إلى مشروع جمعيته الهادف إلى إدراج هذه الظواهر الفلكية ضمن الأجندة السياحية، على غرار تعامد الشمس في معبد أبو سمبل، لتعزيز الجذب السياحي في المحافظة.