حذرت أرملة المعارض الروسي الراحل أليكسي نافالني، من أنه لا يمكن التنبؤ بتصرفات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قائلة إنه من غير المستبعد استخدامه للأسلحة النووية في مرحلة ما.
وقالت لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ": "لا نعرف ماذا نتوقع منه، من المحتمل أن يفعل ذلك".
وقارنت الأمر بالعملية الروسية الأوكرانية، قائلة إنها "لم تتوقع أن يقوم بوتين بالهجوم نظرا للعلاقات الوثيقة بين البلدين".
وتابعت: "لكنه اختار أن يفعل ذلك. إنه يخيف الناس ويبقيهم في حالة من الرعب. لا أحد يعرف ماذا سيفعل بوتين بعد ذلك".
وقالت نافالنيا إنها غير متأكدة مما إذا كان لدى بوتين بالفعل "استراتيجية قوية".
وكانت عائلة نافالني أبرز نشطاء المعارضة في روسيا على مدار عدة سنوات.
وفي 16 فبراير، توفي نافالني، الذي كان معارضا قويا لبوتين لفترة طويلة، في معسكر اعتقال في الدائرة القطبية الشمالية في سيبيريا. ولم يجر التأكد بشكل مستقل ما إذا كان الرجل -47 عاما- قد توفي بشكل طبيعي، كما تقول شهادة وفاته. لكن أنصاره يقولون إنه قتل.
وكانت الشرطة في ولاية بافاريا الألمانية ألقت القبض في الأسبوع الماضي على رجلين يحملان جنسية مزدوجة ألمانية-روسية في بافاريا، بتهمة التجسس لصالح روسيا واستشكاف أماكن يمكن شن عمليات تخريبية عليها في ألمانيا. وكلاهما قيد الاحتجاز في الوقت الحالي.
وفي بولندا، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على رجل يُزعم أنه "سعى لمساعدة المخابرات العسكرية الروسية في التخطيط لمحاولة اغتيال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي".
وقالت نافالنايا: "من المؤسف أن أوروبا فشلت في إدراك الخطر الذي تمثله موسكو قبل ذلك، إذا كانت هذه القضية قد أثيرت بشكل أسرع وأكثر تكرارا، لكان من الممكن الحيلولة دون وقوع بعض الحروب وبعض جرائم القتل".
وأكدت مجددا عزمها محاربة بوتين، ودعت إلى الحصول على أقوى دعم ممكن من الغرب، خلال المقابلة التي أجرتها في بحيرة تيجرنزي بجبال الألب البافارية جنوب ميونخ.
وقالت إن نافالنيا نفسها ليست خائفة، رغم أنها تعيش في ظل درجة معينة من الخطر، وهو خطر سيزداد إذا قامت بعمل جيد.