ينتظر ناديا نهضة بركان المغربي واتحاد العاصمة الجزائري، قرار الاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف»، بشأن مباراتهما في ذهاب نصف نهائي بطولة الكونفدرالية الإفريقية، بعد قرار إلغائها بسبب رفض الفريق المغربي خوض المباراة بسبب أزمة القمصان.
وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد قرر حجز قمصان الفريق المغربي في مطار هواري بومدين، بعد وصوله يوم الجمعة الماضية، وذلك بسبب وجود خريطة للمغرب تتضمن الصحراء على ملابس الضيوف، وهو ما اعتبره الطرف الجزائري مخالفا لقوانينها.
وقبل ساعات من موعد انطلاق المباراة، أكد كاف في بيان رسمي عدم أحقية الاتحاد الجزائري في احتجاز قمصان فريق بركان، مشيرًا أن هذا القميص تم اعتماده قبل انطلاق النسخة الجارية من بطولة الكونفدرالية الإفريقية.
ولكن الاتحاد الجزائري رفض الامتثال لقرار كاف ومنح مسؤولي فريق بركان قمصان جديدة، ولكنها لا يوجد بها خريطة المغرب، وقوبل هذا الأمر بالرفض من جانب النادي المغربي وأصروا على عدم خوض المباراة، إلا بعد الإفراج عن قمصانهم المحتجز عليها.
وتوجهت بعثة نهضة بركان إلى ملعب 5 يوليو في الموعد المحدد لها، ولكن اللاعبين لم يجروا عمليات الإحماء استعدادًا لانطلاق المباراة وظلوا في غرفة الملابس، ومن ثم قرر مراقب المباراة إلغاءها وإحالة الأمر إلى لجنة الانضباط في الاتحاد الإفريقي لحسم مصير المباراة.
وغادرت بعثة نهضة بركان ملعب المباراة بعد قرار المراقب بإلغائها، متجهة إلى مطار هواري بومدين الدولي استعدادًا للعودة إلى المغرب.
- ما مصير مباراة اتحاد العاصمة ونهضة بركان بعد إلغائها؟
وتنتظر لجنة الانضباط في الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، تقريرًا من مراقب المباراة حول ما حدث في ملعب 5 يوليو بالعاصمة الجزائرية، لاتخاذ قرارها النهائي بشأن لقاء نهضة بركان واتحاد العاصمة.
وقد يتم توقيع عقوبات غليظة على الاتحاد الجزائري لكرة القدم وفريق اتحاد العاصمة، في حال تسجيل المراقب في تقريره أنهما خالفا قرار الكاف بشأن أحقية نهضة بركان في خوض المباراة بالقمصان المحتجز عليها.
وإذا أدان المراقب في تقريره الفريق المغربي واعتباره منسحبا من المباراة، قد يتم اعتبار الفريق الجزائري فائزًا بثلاثة أهداف دون رد، وهناك أيضًا احتمالية لإعادة المباراة في بلد محايد في موعد آخر.
ومن المقرر أن تجتمع لجنة الانضباط في الاتحاد الإفريقي خلال الساعات القادمة، من أجل البت في مصير مباراة اتحاد العاصمة ونهضة بركان بالكونفدرالية الإفريقية.