قال الأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكي للسينما، إنّ رحيل البابا فرانسيس بابا الفاتيكان يمثل خسارة كبيرة للعالم بأسره، واصفًا إياه بـ«قديس العصر الحديث ورسول المحبة والتواضع».
وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع قناة «إكسترا نيوز»، اليوم الاثنين، أن البابا فرانسيس دائمًا ما كانت له مواقف داعمة لقيم السلام بجانب وقوفه الدائم إلى جانب الشعوب المظلومة، خصوصًا القضية الفلسطينية، التي لطالما عبّر عن دعمه لها من خلال الصلوات والتصريحات والمواقف الإنسانية.
وأوضح أن البابا فرانسيس كان دائمًا في صف الفقراء والمحتاجين، وحرص على إرسال رسائل تضامن قوية، منها دعوته جميع الكنائس للصلاة من أجل غزة، عقب أحداث السابع من أكتوبر 2023.
وتابع: «كان يدعو لوقف الحروب، وينتقد الزعماء الذين يشعلون النزاعات، ويؤمن بأن السلام يجب أن يسود العالم».
وتحدث دانيال عن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها البابا مع شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في الإمارات، معتبرًا إياها نقطة تحول تاريخية، حيث تمثل دعوة عالمية لنبذ العنف والتعصب، وترسيخ لقيم الأخوة بين الشعوب.
وأكد أن البابا جسّد هذه القيم في كل مواقفه، حتى في الطقوس الدينية، حيث غسل أقدام مسلمين ويهود ومسيحيين ليؤكد أن الجميع إخوة في الإنسانية.