أبلغت هيئة الشؤون المدنية، هيئةَ شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير الفلسطيني، باستشهاد الأسير ناصر خليل ردايدة /49 عاما/ من بلدة العبيدية، في مستشفى "هداسا" الإسرائيلي، بعد يوم واحد من نقله من سجن "عوفر" الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" يوم الأحد أن ردايدة يضاف بذلك "إلى سجل شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا نتيجة الجرائم المنظّمة التي تمارسها منظومة سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة الجماعية المستمرة".
وكان ردايدة معتقلًا منذ سبتمبر 2023، عقب إصابته برصاص الجيش الإسرائيلي آنذاك.
وقالت الهيئة والنادي إن "ردايدة هو الشهيد الثاني من بين صفوف الأسرى الذي يُعلن عن استشهاده في سجون الاحتلال خلال أربعة أيام".
وبوفاة ردايدة، يرتفع عدد الوفيات من الأسرى والمعتقلين منذ بدء الحرب في غزة إلى 65 فلسطينيا ممن عرفت هوياتهم، من بينهم على الأقل 40 من غزة.
وبحسب أرقام رسمية فلسطينية، تحتجز إسرائيل أكثر من 9900 فلسطيني في سجونها.
وشدّدت الهيئة والنادي، في بيان مشترك، على أنّ "وتيرة تصاعد أعداد الشهداء من الأسرى والمعتقلين ستأخذ منحى أكثر خطورة مع استمرار احتجاز الآلاف في سجون الاحتلال، وتعرّضهم المستمر لجرائم ممنهجة، أبرزها: التعذيب، والتجويع، والاعتداءات بمختلف أشكالها، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية، والتعمّد في فرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، مثل مرض (الجرب - السكابيس)، فضلًا عن سياسات السلب والحرمان غير المسبوقة في مستواها".