رئيس شركة «تطوير مصر»: استطعنا التوازن بين تحقيق مبيعات قياسية وضخ استثمارات للإسراع بوتيرة الإنشاءات - بوابة الشروق
الجمعة 18 أبريل 2025 10:33 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

رئيس شركة «تطوير مصر»: استطعنا التوازن بين تحقيق مبيعات قياسية وضخ استثمارات للإسراع بوتيرة الإنشاءات

عفاف عمار:
نشر في: السبت 21 أكتوبر 2023 - 7:41 م | آخر تحديث: السبت 21 أكتوبر 2023 - 7:44 م

• هدفنا تجهيز ٣٦٠٠ وحدة للتسليم بحلول نهاية العام الجارى واستثمار ٣ مليارات جنيه فى النصف الأول
• اقتربنا من الاتفاق على قرض بقيمة ٣.٥ مليار جنيه مع أحد البنوك الكبرى وهدفنا تنويع آليات التمويل
• ١٨ مليار جنيه مبيعات مستهدفة العام الجارى وحققنا ١٢ مليار جنيه فى النصف الأول
• استثمار الشركة فى الخارج يمثل مصدرا للنقد الأجنبى لمصر ويحقق مستهدفات تصدير العقار

نجحت شركة تطوير مصر، فى تحقيق الموازنة بين تحقيق مبيعات قياسية مستغلة نمو الطلب العقارى وتوافر مشروعات للشركة بمختلف وجهات التطوير العقارى الرئيسية، وبين ضخ استثمارات ضخمة لتسريع وتيرة الأعمال الإنشائية لتجاوز التحديات الاقتصادية، وتسليم الوحدات فى المواعيد المتفق عليها وفى الوقت نفسه دعم نمو الاقتصاد الوطنى.

الدكتور أحمد شلبى، الرئيس التنفيذى لشركة تطوير مصر، قال فى حوار لــ «مال وأعمال ــ الشروق» إن الشركة استثمرت 3 مليارات جنيه خلال النصف الأول من العام الحالى؛ للإنفاق على تسريع وتيرة الأعمال الإنشائية بمحفظة مشروعات الشركة، والتى تضم 6 مشروعات بمختلف وجهات التطوير العقارى الرئيسية.

أوضح شلبى أن الشركة تعمل على تنويع آليات تمويل استثماراتها ما بين جزء كبير يتم تمويله ذاتيًا، ونسبة من خلال قروض بنكية بالتعاون مع كبرى المصارف، مشيرًا فى هذا الصدد إلى أن الشركة اقتربت من الاتفاق على اقتراض 3.5 مليار جنيه من أحد البنوك الكبرى لتمويل التكلفة الاستثمارية لمشروعى «ألمونت الجلالة» و«بلومفيلدز»، وذلك بخلاف قرض بقيمة 400 مليون جنيه حصلت عليه الشركة من البنك التجارى الدولى العام الماضى؛ لتمويل مشروع «فوكا باى» بالساحل الشمالى، والذى حقق مبيعات ضخمة منذ طرحه للحجز.

أضاف أحمد شلبى، أن زيادة الإنفاق على الأعمال الإنشائية لمشروعات الشركة، انعكس بشكل إيجابى على تحقيق تقدم فى معدلات تنفيذ مشروعات الشركة، كما انعكس على زيادة إجمالى عدد الوحدات الجاهزة للتسليم للعملاء، والتى بلغت 2600 وحدة فى النصف الأول من العام الجارى، ونستعد لتسليم وحدات أخرى خلال شهر نوفمبر المقبل، مستهدفين تجهيز 3600 وحدة للتسليم بحلول نهاية العام.

وبالنسبة للمبيعات، كشف الرئيس التنفيذى لشركة تطوير مصر، عن زيادة حجم المبيعات المستهدفة خلال عام 2023 من 15 مليار جنيه إلى 18 مليار جنيه نتيجة النمو القياسى فى حجم الطلب على مشروعات الشركة، والتى سجلت مبيعات تاريخية خلال النصف الأول من العام الجارى بلغت 12 مليار جنيه مقابل 3.1 مليار جنيه خلال الفترة المماثلة من العام بنسبة نمو 400%، وهى أعلى نسبة نمو مبيعات فى تاريخ الشركة خلال فترة نصف العام، كما تعد أعلى نسب نمو مبيعات بين شركات التطوير العقارى فى النصف الأول من 2023.

أشار «شلبى»، إلى محفظة مشروعات تطوير مصر غير السكنية، قائلًا إن الشركة تعمل على إعادة الدراسات المتعلقة بالمنطقة التعليمية فى مشروع «بلومفيلدز» بمستقبل سيتى، وذلك فى ضوء المتغيرات الاقتصادية وارتفاع الأسعار خاصة أن هذه المشروعات تتم بالشراكة مع مستثمرين أجانب، ونستهدف من هذه المنطقة أن تصبح منارة تعليمية تضم كبرى المدارس والجامعات الدولية وفى الوقت نفسه جذب استثمارات أجنبية لمصر للمساهمة فى حل أزمة نقص النقد الأجنبى، وتلبية الطلب المرتفع على الخدمات التعليمية، علاوة على تقديم مستوى تعليمى مميز لإعداد أجيال جديدة تواكب المستقبل.

ووقعت تطوير مصر خلال عام 2021 ثلاثة عقود لتدشين فرع لجامعة نيو جيرسى للتكنولوجيا الأمريكية وإقامة مدرستين لكينجز كوليدج ومدرستين لنارمر أمريكان كوليدج بالمنطقة التعليمية المزمع إنشاؤها بمشروع «بلومفيلدز» بمدينة مستقبل سيتى بالقاهرة الجديدة.

أما عن الجزء الفندقى بمشروعات الشركة، قال أحمد شلبى، إن «تطوير مصر» نجحت فى إنشاء 200 غرفة فندقية بمشروع «فوكا باى» بالساحل الشمالى، حققت مبيعات وصلت إلى 80% منها، وتعتزم «تطوير مصر» التعاقد مع شركة إدارة فندقية لتبدأ العمل خلال فصل الصيف المقبل؛ لتقديم خدمات مميزة للأعضاء وتحقيق ربح دورى لهم، وذلك بخلاف الشقق الفندقية، التى تعتزم الشركة إنشاءها بنفس المشروع، وحصلت على التراخيص اللازمة لإنشائها.

أضاف «شلبى»، أنه فى نفس الصدد سلمت الشركة حوالى 120 «كابينة» بمشروع «دى باى» بالساحل الشمالى، تتم إدارتها من قبل إحدى كبرى الشركات المتخصصة فى تقديم الخدمات الفندقية، وجارٍ التحضير لتسليم حوالى 160 كابينة مشروع «إلمونت الجلالة» تقع جميعها على أول كريستال لاجون على الجبل فى العالم داخل المشروع، ومن المخطط تسليم 40 كابينة للعملاء كمرحلة أولى، والتعاقد مع شركة إدارة فندقية لتشغيل المشروع بالكامل خلال الصيف المقبل، بخلاف ذلك نعتزم إنشاء عدة فنادق بـ«المونت الجلالة» لاستغلال الطبيعة الساحرة للمشروع، ونمو الطلب السياحى.

ونجحت «تطوير مصر» فى إطلاق سادس مشروع لها فى السوق المصرية، وهو ثالث مشروعاتها بالساحل الشمالى باسم «سولت» ويقع فى الكيلو 185 على طريق الإسكندرية مطروح ويشغل مساحة 300 فدان.

وكشف شلبى، عن دراسة الشركة عدة فرص لمواصلة التوسع والنمو فى السوق العقارية المصرية، مشيرا إلى اهتمام الشركة بتعزيز تواجدها فى غرب القاهرة وخاصة فى مدينتى الشيخ زايد الجديدة وسفنكس.

وانتقل أحمد شلبى الرئيس التنفيذى لشركة تطوير مصر، للحديث عن خطة توسعات الشركة الخارجية، والتى بدأتها بالاستثمار فى المملكة العربية السعودية، مؤكدًا فى هذا الإطار أن توجه شركة تطوير مصر للاستثمار العقارى بالمملكة بمثابة شهادة ثقة للسوق العقارية المصرية، ويحقق مستهدفات الدولة فى زيادة التصدير العقارى، كما أنه يأتى ضمن استراتيجية الشركة التى اعتمدتها عام 2019، والتى تضمنت محورين الأول الاستثمار خارج مصر، وبدأنا بالفعل دخول السوق السعودية، والثانى التوسع فى الأنشطة غير السكنية، وجارٍ العمل على إنشاء مشروعات تعليمية وفندقية.

أوضح «شلبى»، تأثير استثمار الشركة فى السعودية على زيادة حصيلة التصدير العقارى لمصر، قائلًا إن تصدير العقار يتم من خلال 3 آليات وهم: البيع المباشر للأجانب، وجذب استثمارات أجنبية للبلاد، والاستثمار بالخارج، مضيفًا أن استثمار «تطوير مصر» فى المملكة يحقق الآليات الثلاثة للتصدير العقارى، إذ سيسهم فى زيادة البيع المباشر لوحدات الشركة فى مصر للأجانب، والذين يستحوذون بجانب المصريين المقيمين بالخارج على نسبة 25% من المبيعات فى الوقت الحالى.

أضاف كما يسهم الاستثمار فى السعودية فى جذب استثمارات أجنبية للبلاد من خلال الشراكات مع شركات سعودية لإنشاء مشروعات مشتركة فى البلدين، كما يمثل استثمار الشركة فى الخارج مصدرًا للنقد الأجنبى، موضحًا فى هذا الإطار أن الشركة ستعمل فى السوق السعودية كمطور عقارى بالتعاون مع شركاء سعوديين، وبالتالى ستحصل على إيرادات بالعملة الأجنبية سيعود جزء منها إلى مصر مما يسهم فى زيادة تدفقات النقد الأجنبى للبلاد.

أكد أحمد شلبى، على أن توجه شركة تطوير مصر للاستثمار خارجيًا يعزز حجم استثماراتها فى مصر، ويسهم فى زيادتها من خلال الشراكات الموقعة مع شركاء سعوديين الذى من المستهدف أن يقوموا بالاستثمار فى السوق المصرية فى مراحل لاحقة.

وأكد أحمد شلبى، إطلاق أول مشروعات الشركة فى المملكة العربية السعودية قريبا، وسيكون مشروعا متعدد الاستخدامات فى مدينة الرياض.

وأعلنت شركة تطوير مصر، فى مايو الماضى، عن توقيع عقد شراكة استراتيجية مع مجموعة نايف الراجحى الاستثمارية ــ إحدى كبرى الشركات السعودية العاملة فى مجالات العقارات وأسواق المال والشراكات والاستحواذات ــ لإنشاء شركة مشتركة فى مجال التطوير العقارى، لتطوير المشاريع العمرانية المتكاملة والمنتجعات السياحية بمعايير عالمية فى المملكة، بهدف تحقيق قيمة مضافة للسوق العقارية السعودية من خلال خبرات كل من الكيانين، وذلك بهدف المساهمة فى تحقيق رؤية المملكة 2030.

فى سياق آخر قال أحمد شلبى، إن التحديات الاقتصادية العالمية وتوقعات تحرك سعر صرف الجنيه أمام الدولار، دفع الشركة إلى اتخاذ إجراءات عدة للتحوط من مخاطر السوق العقارية، الذى أصبح أكثر حرصًا فى تسعير الوحدات وحجم المبيعات منذ بدء الأزمة الحالية فى مارس من العام الماضى.

وذكر أحمد شلبى، أبرز آليات الشركة للتحوط وهى الاحتفاظ بنسبة بنائية ما بين 10 ــ 15٪ من كل مرحلة بيعية بما يسمح بتعويض أى خسائر تتعرض لها الشركة عند التسليم، بالإضافة إلى الإسراع بوتيرة الإنشاءات وتأمين السيولة الكافية عن طريق الاقتراض من البنوك رغم الفائدة المرتفعة، لافتًا فى هذا الإطار إلى أن مخاطر تحرك سعر الصرف على تكلفة الإنشاءات أعلى من تكلفة الاقتراض، وبالتالى تسعى الشركة للحصول على قروض بنكية فى أسرع وقت لتسريع وتيرة الإنشاءات، وزيادة مخزونها من مواد البناء والخامات.

ولفت «شلبى»، إلى أن الشركة تجرى دوريًا دراسات متعمقة للسوق العقارية حتى تعمل على إحداث توازن بين التكلفة والتسعير بما يحافظ على استمرارية البيع ومراعاة القدرة الشرائية للعملاء، ولخصت نتائج الدراسة أن متوسط الزيادة فى الأسعار بلغت 50% خلال النصف الأول من العام الحالى ومن المتوقع أن تصل 100% بنهاية العام، وفى الوقت نفسه هناك طلب مرتفع ونمو ملحوظ فى المبيعات، خاصة بعد زيادة المساحة البنائية المباعة بمعدل 25%، كما يوجد نشاط فى سوق الريسيل «إعادة البيع» والإيجار وهما عاملان مؤثران فى تنشيط السوق العقارية فى الفترة الأخيرة.

وتضم المحفظة الاستثمارية لتطوير مصر 6 مشروعات كبرى فى مراحل مختلفة من التطوير والتخطيط فى أنحاء مختلفة من الجمهورية باستثمارات تتعدى 5 مليارات دولار أمريكى. وتقع هذه المشروعات فى منطقة البحر الأحمر: مشروع «المونت جلالة» الحائز على جوائز عالمية متميزة ويقام على مساحة 545 فدانًا فى مدينة العين السخنة، ومنطقة الساحل الشمالى الغربى: مشروع «فوكا باى» على مساحة 220 فدانا، ومشروعا «دى باى» على مساحة 200 فدان و«سولت» على مساحة 300 فدان، ومنطقة شرق القاهرة: مشروع «بلومفیلدز» وهو مشروع سكنى متعدد الاستخدامات فى مستقبل سیتى، ویُقام على مساحة 415 فدانًا، ويتضمن 90 فدانًا مخصصة لمنطقة تعليمية، ومنطقة غرب القاهرة: مشروع «ريفرز»، على مساحة 100 فدان فى الشيخ زايد الجديدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك