سهير البابلي عن مدرسة المشاغبين: نجاحها مزعج بالنسبة لي.. وأبطالها كانوا بيعصبوني على المسرح - بوابة الشروق
الأحد 22 سبتمبر 2024 7:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سهير البابلي عن مدرسة المشاغبين: نجاحها مزعج بالنسبة لي.. وأبطالها كانوا بيعصبوني على المسرح

مسرحية مدرسة المشاغبين
مسرحية مدرسة المشاغبين
ياسمين سعد
نشر في: الأحد 21 نوفمبر 2021 - 6:50 م | آخر تحديث: الأحد 21 نوفمبر 2021 - 6:50 م
حلت الفنانة سهير البابلي ضيفة في برنامج صفحات من حياتي، والذي كانت تقدمه الإعلامية فريال صالح، وقد تحدثت سهير خلال الحلقة عن ذكرياتها مع مسرحية مدرسة المشاغبين، مؤكدة أنها لا تعتبرها من المحطات المسرحية الفارقة في حياتها الفنية.

أوضحت سهير خلال اللقاء أنه بالرغم من النجاح الكبير لمسرحية مدرسة المشاغبين التي استمر عرضها على خشبة المسرح 4 سنوات، إلا أنها كانت بالنسبة لها مرحلة مرهقة فكريا وجسديا، حتى أنها ذهبت إلى العلاج مرتين خلال عرضها من شدة التعب.

قالت سهير عن مدرسة المشاغبين، "نجاحها الكبير أزعجني، بالرغم من نجاحي الجماهيري والمادي الكبير، فالناس كانوا يقولون لي في الشارع يا أبلة عفت، فكنت أشعر بالضيق والعصبية، خاصة عندما يقول لي أحد كنت جميلة يا أبلة عفت، ده أفضل دور ليكي، لماذا يقولون ذلك؟ هذا ليس نجاحا على المستوى الأدبي، لقد قدمت أعمالا هامة، إذا كان الجمهور موجودا طوال الوقت بهذا الشكل ومهتم بحضور المسرحيات، لماذا لم يشاهدوا الروايات العالمية؟".

وأضافت، "قدمت العديد من المسرحيات الهامة، وقدم المسرح القومي مسرحيات ذات أفكار قوية، ولكن لم تنجح هذا النجاح، إلى أن اندمج الناس مع أبلة عفت وأحبوها، هذا من وجهة نظري كفنانة خطأ كبير من الجمهور، وأنا دائما أنحاز للفن".

كشفت سهير عن أنها انساقت إلى الارتجال رغما عنها في إحدى ليال عرض المسرحية، بسبب وقوفها أمام 5 كوميديانات يقومون بالارتجال يوميا، مشيرة إلى أنها كانت تترجاهم بعدم الارتجال، قائلة، "كنت بقولهم ميقولوش حاجات معينة، وأقولهم شوفوا الناس والجمهور قد إيه بيشوفونا، بلاش نقول الحاجات دي، بس كانوا بيرتجلوا برضه ويقولوا حاجات خارجة عن النص".

أكدت سهير على أن أصول المهنة هي الاتفاق على الإفيه خارج العرض المسرحي، وليس ارتجاله أمام الجمهور، مشيرة إلى أنه هناك إفيهات معينة يجب أن تقال بشكل معين، بجانب عدم قول أي ألفاظ خارجة أمام الجمهور، فبعد أن يضحك الجمهور في لحظتها على اللفظ، سيندم على أنه ضحك على إفيه مبتذل، وسيلوم الممثل أيضا.

أوضحت سهير أن زملاؤها في مسرحية مدرسة المشاغبين كانوا يحاولون إضحاكها بشتى الطرق خلال العرض المسرحي، وهدفهم كان أن تضحك بينما يقومون هم بالارتجال دون أن تتدخل، حتى أنها وصلت إلى مرحلة من العصبية الشديدة خلال العرض قائلة، "اتنرفزت مرة على عادل إمام لأنه مكنش راضي يسكت ويلتزم بالنص، وقولتله لو مسكتش هقطع لسانك من لغاليغو، وده كان إفيه ارتجال مني لحظة عصبية، ولقيتهم خدوه واشتغلوا عليه برضه".

أشارت سهير إلى أنها عندما قالت هذا الإفيه لأول مرة عيونها دمعت من الضحك على المسرح، وجميع الممثلين ضحكوا، واضطروا لغلق الستارة ثلاث مرات، موضحة أن الفنان عادل إمام طلب منها في اليوم التالي أن تقول الإفيه مرة أخرى، بعدما قام بتحضير عدد من الإيفيهات المناسبة للرد عليه، استمرت ربع ساعة، وأصبحت علامة في المسرحية، وكانت أكثر جزء يضحك خلاله الجمهور كل ليلة.

ولدت سهير البابلي في 14 فبراير 1937 في مركز فارسكور بمحافظة دمياط، ولكنها نشأت في مدينة المنصورة المدينة الأصلية للعائلة، بمحافظة الدقهلية، كان والدها مُعلم رياضيات وناظر مدرسة المنصورة الثانوية العسكرية بنين، ووالدتها ربة منزل.

ظهرت على الفنانة سهير البابلي الموهبة في سن مبكرة، فالتحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية ومعهد الموسيقى في نفس الوقت، الأمر الذي كانت ترفضه والدتها على الرغم من تشجيع والدها والذي تنبأ منذ صغرها بأن تكون فنانة مشهورة لأنها كانت تجيد تقليد الممثلين. والفنانة لها رصيد مسرحي وسينمائي وتليفزيوني كبير.




قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك