ولادة تحت القصف.. أمهات غزة تروين لـ الشروق وجع الفراق - بوابة الشروق
الجمعة 27 سبتمبر 2024 3:11 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ولادة تحت القصف.. أمهات غزة تروين لـ الشروق وجع الفراق

مصطفى سنجر ومنى زيدان
نشر في: الثلاثاء 21 نوفمبر 2023 - 8:02 م | آخر تحديث: الثلاثاء 21 نوفمبر 2023 - 8:02 م

العدوان أجبرنا على النزوح وترك أطفالنا.. ولم نتمكن من العودة لرؤيتهم
«متحدث الصحة»: توجيهات رئاسية بتقديم جميع أشكال الدعم والرعاية لمصابى غزة

بعد 46 يوما من المعاناة تحت قصف الاحتلال الإسرائيلى، تبدلت الحياة المريرة لثلاث سيدات فلسطينيات وصلن إلى مستشفى العريش العام أمس، للقاء أطفالهن الخدج «حديثى الولادة» اللائى فارقوهن قبل 40 يوما بمستشفى الشفاء فى قطاع غزة.
داخل مكتب خدمة المواطنين بمستشفى العريش العام، التقت «الشروق» السيدات الثلاث على وجوههن آثار التعب والإرهاق وما خلفه القصف الإسرائيلى من معاناة وآلام.
آيات الداعور، والدة طفلتين توءمين أسمتهما ميرا ودهب، قالت إنها ولدت فى مستشفى الشفاء بعد بدء الحرب على قطاع غزة بأسبوع، وتم وضع الطفلتين فى الحضانات، وخرجت من المستشفى إلى بيتها فى شمال غزة، حتى بدأ القصف فاضطرت للنزوح إلى خانيونس، ولم تتمكن من العودة لرؤية طفلتيها.
وأضافت: «طول تلك المدة انقطعت قدرتنا على التواصل، وعلمنا أخيرا أنه تم نقل الأطفال إلى المستشفى الإماراتى فى رفح وأن أسماءنا فى كشوف ولأول مرة أشوف ابنتى التوءم هنا فى مستشفى العريش والحمد لله اطمنت عليهم».
إلى جوار آيات تجلس ابنتها الكبرى البالغة 3 سنوات، معبرة عن فرحتها بلقاء شقيقتيها بقولها «مثل القمر، حلوين، مش عايزة اسيبهم تانى علشان العب معاهم».
على بعد أمتار قليلة، تجلس وردة الشوربحى والدة الطفلة سماح عوض، تقول إنها من سكان مخيم جباليا وولدت قبل الحرب بأسبوع، وعانت من تسمم بعد الولادة، كما أصيبت طفلتها بجرح خلف الأذن نتيجة شظايا القصف فى مستشفى الشفاء وتعانى التهابا صدريا.
وتابعت: بعد أسبوع خرجت من المستشفى إلى بيتنا فى جباليا، وأجبرنا القصف على النزوح إلى رفح فى الجنوب وطول تلك المدة لم نتمكن من التواصل مع المستشفى سوى من خلال ممرض، انقطع التواصل معه بعد أسبوع، حتى علمنا من التلفزيونات بوجود خطة لنقل الأطفال الخدج لمصر حيث توجهنا للمعبر ثم مستشفى العريش.
التقطت لبنى بركة، طرف الحديث، لتقول لـ«الشروق»، إنها كانت تعيش فى شمال غزة وولدت طفلتها ماريا، قبل الحرب بأسبوع وخرجت بعد أيام إلى بيت الأسرة، لكن ظروف القصف أجبرتها على النزوح إلى دير البلح فى الجنوب، مردفة: الاحتلال قطع الطرق مع غزة لم نعرف كيف نعود لمستشفى الشفاء والحمد لله شفت بنتى هنا فى مستشفى العريش بعد أكثر من 40 يوم.
فى السياق، قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، حسام عبدالغفار، إنه تم إيداع 28 طفلا مبتسرا قادمين من قطاع غزة جوا بمستشفيين، بواقع 16 طفلا بمستشفى العريش العام، و12 طفلا بمستشفى العاصمة الإدارية بالقاهرة عبر الإسعاف الطائر.
وأضاف عبدالغفار لـ«الشروق»، أنه تم توقيع الكشف الطبى على الأطفال فور وصولهم، وتحديد احتياجاتهم، مع تخصيص حضانات متنقلة تم إيداعهم بها منذ وصولهم معبر رفح وحتى الوصول إلى المستشفيات.
وأكد: الأطفال يتلقون الآن رعاية طبية ومتابعة مستمرة، ولدينا توجيهات رئاسية بتقديم جميع أشكال الدعم للأشقاء الفلسطينيين القادمين من غزة، مبينا أن الوزارة وضعت خطة للتعامل مع المصابين، ومزدوجى الجنسية، حيث يتم فحصهم وإعطاؤهم التطعيمات اللازمة.
وأشار إلى استقبال 17 مستشفى للجرحى والمصابين والمرضى من فلسطين بشكل مستمر، مع توفير الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة والفرق الطبية المدربة على أعلى مستوى فى مختلف التخصصات.
من ناحيتها، أعربت منظمة الصحة العالمية عن استيائها البالغ إزاء الهجوم الذى استهدف المستشفى الإندونيسى فى شمال غزة، وأسفر عن مقتل 12 شخصا على الأقل، بمن فيهم المرضى ومرافقوهم المقيمون فى المستشفى.
وتابعت المنظمة أن التقارير تفيد بأن عشرات الأشخاص أصيبوا أيضا جراء الهجوم، بما فى ذلك بعض المصابين بجروح خطيرة ومهددة للحياة، ولا ينبغى مطلقا أن يتعرض العاملون الصحيون والمدنيون لمثل هذا النوع من الترويع، ولا سيما أثناء وجودهم داخل المستشفى.
وأكدت المنظمة أنه وفقا لأحدث التقارير، فلا يزال المستشفى الإندونيسى خاضعا للحصار، ولم يسمح لأحد على الإطلاق بدخول المستشفى أو مغادرته، فى حين وردت تقارير عن إطلاق النار على من يحاولون مغادرة المستشفى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك