أعلن متحدث باسم شرطة طالبان، اليوم الأربعاء، أن مواطنا صينيا قُتل في شمال شرق أفغانستان.
يشار إلى أن قتل الأجانب أمر نادر الحدوث في البلاد، خاصة منذ انسحاب القوات الأجنبية خلال عام 2021.
وقال المتحدث باسم الشرطة محمد أكبر في إقليم تاخار إن الرجل قُتل مساء أمس الثلاثاء على يد" أشخاص مجهولين" عندما كان في طريقه إلى منطقة داشت أي قالا.
وأضاف أن الشخص الأجنبي ويدعى لي، كان في طريقه إلى جهة غير معلومة مع المترجم الخاص به وبدون إعلام السلطات الأمنية. وأوضح أن المترجم لم يصب بأذى في الحادث.
من جهة أخرى ، صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية عبد المتين قاني أن المواطن الصيني كان يعمل في شركة تعدين وأن السلطات طالبته بضرورة إبلاغ مسؤولي الأمن المحليين "عند عبور المناطق أو الولايات "، لكنه لم يقم بذلك.
وتسعى الشركات الصينية، بدعم من بكين، إلى البحث عن فرص لاستغلال موارد أفغانستان الهائلة التي لم يتم تطويرها ، وخاصة منجم ميس أيناك الذي يُعتقد أنه يحتوي على أكبر رواسب النحاس في العالم.
وفي ديسمبر 2022، حثت الصين مواطنيها على مغادرة أفغانستان عقب هجوم منسق شنه مسلحو تنظيم داعش على فندق مملوك للصينيين في قلب كابول.
وأعلنت مجموعة يطلق عليها جبهة الحشد الوطنية مسؤوليتها عن الحادث، وقالت إن مقاتليها استهدفوا سيارة المواطن الصيني.
وزعمت المجموعة أن المواطن الصيني كان يدرب أفراد جهاز الاستخبارات التابع لطالبان على مراقبة منصات وسائل التواصل الاجتماعي ، بدون تقديم دليل على ذلك.
ولدى سؤال المتحدث باسم الخارجية الصينية ماو نينج خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء بشأن الواقعة، قال إنه ليس على دراية بها.
وقال "أعتقد أن السفارة الصينية في أفغانستان سوف تبذل قصارى جهدها لحماية سلامة المواطنين الصينيين ونحن سنتابع الوضع".