أعلن المتحدث باسم قادة الانقلاب العسكري في مالي عن حل مؤسسات الدولة وتعليق العمل بالدستور وفرض حظر التجوال في كافة أنحاء البلاد لأجل غير محدد، مؤكدا أن قائد الانقلاب العسكري في البلاد، أمادو أيا ساناكو، سيقوم بشرح الموقف في العاصمة (باماكو) في وقت لاحق.
وأوضح المتحدث، في تصريح أوردته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) اليوم الخميس، أن "قادة الانقلاب قاموا بمحاصرة الرئيس أمادو توماني وعائلته في قصره في باماكو، واعتقلوا عددا من الوزراء، كما سيطروا على مبنى الإذاعة والتلفزيون".
وأكد المتحدث باسم قادة الانقلاب أن السبب وراء الانقلاب يرجع إلى عدم قيام رئيس مالى وحكومته بحل مشكلة "الطوارق"، ونشاط تنظيم "القاعدة" فى البلاد.
يشار إلى أن قبائل الطوارق ـ التي تعمل تحت اسم الحركة الوطنية لتحرير آزواد ـ تقاتل من أجل الاستقلال بشمال مالي.
وأشار المتحدث إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى جراء مقاومة كتيبة من قوات النخبة فى مالي بالدفاع عن القصر الرئاسي، مشيرا إلي أنه تم اعتقال وزير الخارجية بالإنابة الدكتور بدارا علي مكالو ، وقال: "سيتم تسليم السلطات إلي حكومة منتخبة".
يذكر أن قائد الانقلاب أمادو أيا ساناكو هو نقيب بالجيش في جمهورية مالي.
وعلى صعيد آخر، أدانت فرنسا الانقلاب العسكري في مالي والإعلان عن حل مؤسسات الدولة وتعليق العمل بالدستور. ودعا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه - فى مقابلة اليوم الخميس، مع راديو "أوروبا 1"- إلى ضرورة تنظيم انتخابات فى مالى فى أقرب وقت ممكن بعد تصاعد الموقف وإعلان الانقلاب العسكرى، مشيرا إلى الانتخابات كانت مقررة الشهر القادم وأن الشعب المالي من حقه أن يعبر عن رأيه في اختيار قادته.
وأكد جوبيه على تمسك بلاده باحترام قواعد الديمقراطية والدستور، مطالبا الالتزام بالنظام الدستوري في البلاد، وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن بلاده تعمل منذ أشهر مضت مع الشركاء في مالي والمنظمات الإقليمية لفتح حوار بين متمردى الشمال والنظام.