بشرى لمرضي لوكيميا الدم الليمفاوي المزمن.. اختبار جديد يتنبأ بنوع المرض لتحديد العلاج لكل حالة - بوابة الشروق
الجمعة 27 سبتمبر 2024 4:28 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بشرى لمرضي لوكيميا الدم الليمفاوي المزمن.. اختبار جديد يتنبأ بنوع المرض لتحديد العلاج لكل حالة


نشر في: الإثنين 22 مارس 2021 - 12:07 م | آخر تحديث: الإثنين 22 مارس 2021 - 1:25 م

في بشري سارة تحقق طفرة غير مسبوقة لمرضى لوكيميا الدم الليمفاوية المزمنة قامت شركة جانسن مصر -إحدى شركات جونسون اند جونسون العالمية- والتي تعتبر رائدة بمجال أمراض وسرطانات الدم، برعاية تحليل جديد يسمي ب (أي جي اتش ڤي) بمصر لكل مرضي اللوكيميا المؤهلين لكشف الطفرات الجينية لدى مرضى اللوكيميا لتقييم السمات الجينية والجزيئية للتنبأ مسبقا بمدى استجابة المرض للعلاجات المتاحة سواء كانت كيميائية أو مناعية أو موجهة لتحقيق أفضل نتائج للمريض، وأعلى نسب بقاء على قيد حياة بجودة عاليه، حيث اثبتت الدراسات البحثية العالمية أن مرض سرطان الدم الليمفاوى المزمن ينفرد فيه كل مريض بنوع خاص نتيجة للتغيرات الجينيه لا يناسب فيه العلاجات المعتادة مما يتطلب استخدام الطب الدقيق للارتقاء بأدوات التشخيص والمتمثلة في الاختبارات المعملية الحديثة تحديد العلاج المناسب لكل مريض على حدة، ويساعد على ذلك أيضا توفر مجموعات العلاج الموجهة الجديدة التي تستهدف الخلايا المصابة فقط بدقة. يساعد هذا التحليل الطبيب على اكتشاف نوع اللوكيميا الليمفاويه وذلك لان التطور العلمي ادي إلى اكتشاف نوعين أساسيين للمرض حيث ينقسم مرضى لوكيميا الدم الليمفاوى إلى أي جي اتش ڤي متحور واي جي اتش ڤي غير خافت.

 

وأوضح الدكتور محمد محمود موسي أستاذ الباطنة وأمراض الدم وزرع النخاع طب عين شمس ان مرض اللوكيميا المزمنة في الدم وهو نوع من سرطانات الدم الذى يصيب الغدد الليمفاوية، ويستمر لفترات طويلة ويصيب كبار السن، ويحتاج لعلاجات لمدد طويلة، لافتا الى ان معدل انتشاره بلغ ٢٠ الف حالة جديدة في امريكا عام ٢٠٢٠ ، و٤٠٪ من الحالات تصيب كبار السن فوق 75 عاما.

وأضاف أن المرض يصيب الخلايا "ب" بالغدد الليمفاوية، وتزداد بسببه كرات الدم البيضاء بأعداد كبيرة جدا مما يؤدى الى حدوث المرض، ويمثل معدل الحياة ٥ سنوات فى ٨٥٪ من الحالات، لافتا الى ان المرض في الماضى لم يكن له سوى علاج واحد فقط، اما الان ومع التطور ظهرت أجيال جديدة من الأدوية تعتمد على إصلاح الجينات ومن بينها جين رقم ١٧ ب وهناك ادوية كثيرة موجه توقف نموالخلايا السرطانيه مما يؤدى الى استقرار الحالة وهوفي شكل حبوب ويتم تناوله بالمنزل، وهي معجزة طبية تؤدى الى زيادة معدلات السيطره علي المرض وطفره كبيرة في العلم

قال الدكتور محمود صلاح استشارى ورئيس قسم امراض الدم وزرع النخاع العظمى بالمركز الطبي العالمى ان تطور وسائل التشخيص لمرض اللوكيميا الليمفاوية المزمنة مكنت من التقييم الدقيق للمرض وتحديد مدى خطورته وتوقيت بدء العلاج، مما يتيح للطبيب المعالج بوضع خطة علاج مناسبة وكذلك المتابعة الدقيقة للمريض والتنبؤ بمدى استجابة المريض للعلاج.

ويوجد العديد من البروتوكولات العلاجية للسيطرة على هذا المرض مثل العلاج الكيميائى التقليدي الذى يسبب بعض المضاعفات والآثار الجانبية ثم اضيف العلاج المناعى الى الكيميائى مما أدى الى تحسن النتائج لكن على حساب آثار جانبية شديدة، وحديثا أدى التطور العلمى إلى علاج يستهدف الخلايا السرطانية ( اللوكيميا) بكفاءة عالية وتأثيره على الخلايا الطبيعية بسيط ويسمى بالعلاج الموجه وأثبتت احدث الدراسات العلمية ان نتائج استخدام العلاج الموجه افضل بكثير من العلاج الكيميائى التقليدي وأقل في الآثار الجانبية مما يجعله مناسبا جدا لعلاج كبار السن والمرضى الذين يعانون من مشاكل صحية أخرى، وقد حدثت طفرة كبيرة في بعض التحاليل الجينية أدت الى الفهم الدقيق والعميق لسلوك هذا المرض المزمن وكذلك أتاح الفرصة لتحديد من هم المرضى الذين سيستفيدون من العلاج الموجه فقط، او من العلاج الكيميائى والمناعى.

 وأوضح الدكتور رأفت عبد الفتاح أستاذ أمراض الدم وزرع النخاع بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة ان مرض سرطان الدم الليمفاوى المزمن يمثل حوالى ١٠٪ من سرطانات الدم المعروفة4 ونسبة الحدوث من كل ١٠٠ الف من عدد السكان و يصب الرجال اكثر من السيدات بنسبة ٢ الى ١، ومتوسط عمر الانسان عند حدوث المرض ٧٠ عاما، وفي مصر الدراسات اثبتت متوسط عمر الانسان عند حدوث المرض ٦٥ عاما، وكان سابقا العلاج الكيميائى هو الأساس لهذا المرض ولكنه اصبح عائق في علاج المرضى المتقدمين في العمر، وحاليا أصبحت تتوفر علاجات حديثة موجه في شكل أقراص، مما خفض اللجوء لاستخدام العلاج الكيميائى، كما اصبح يتم اجراء اختبارات للمريض قبل بداية العلاج، لان الابحاث اثبتت ان المرضى الذين لديهم تحور في الجينات لا يستجيبوا بشكل جيد للعلاج الكيميائى العادى او العلاج المناعى، ولكن للعلاج الموجه حيث اثبتت فاعليته للمرضى الذين لديهم تغير جينى لهذا الفحص لذا اصبح من المهم اجراء هذا الفحص لمرضى اللوكيميا الليمفاوية المزمنة، ولقد اصبحت شركة جانسن مصرهي الأولى العاملة في هذا المجال الذى يدعم عمل هذا الفحص المتوفر حديثا في مصر والذي يسمى بال (اي جي اتش ڤي) لتحديد المريض الذى سيستفيد من العلاج الموجه، ومن يمكنه اخذ العلاج الكيميائى العادى وبالتالي يحسن الفترة الزمنية التي يعيش بها الانسان.

ومن جانبها أشارت الدكتورة ميرفت مطر استاذ امراض الدم قصر العينى ان الطب الدقيق يفرق بين الحالات الاكلينيكية المختلفة من حيث الجينات المكتسبة التي بها طفرات جينية تؤثر على حالة المريض، موضحة بأن نفس الاعراض ونفس التحاليل وصور الدم تؤدى الى نفس التشخيص ولكن بعض المرضى يستطيعون الاستجابة لنوع معين من العلاج الاعتيادى سواء كان كيميائى او موجه مناعى، مثلا مرضى لوكيميا الليمفاوية المزمنة وهو مرض مزمن ولكن به أنواع ودرجات من المرض قد تستجيب للعلاج الاعتيادى، وقد لا تستجيب، وفى تلك الأحوال لابد من التشخيص الدقيق وهذا يتطلب اجراء أبحاث جزيئية جينيه متخصصة للبحث في نوع هذا المرض حتى وان كانت الاعراض بالكشف متشابهة، ولكن بعض المرضى قد لا يستجيبون للعلاج الأولى المتعارف عليه في تلك الحالات وفرصتهم في البقاء على الحياة تصبح اقل من المرضى الاخرين، وبذلك فان التشخيص المتقدم الجزيئي الدقيق بال (اي جي اتش ڤي) لهؤلاء المرضى يجعلنا نختار العلاج الموجه السليم للبدء به منذ البداية وليس بعد تفاقم الحالة لعدم استجابتها للعلاج الأولى المعتاد، وهناك نوعين من العلاج الأول للوكيميا المزمنة غير الحاملة للطفرة الجزيئية الخطيرة وهؤلاء يستجيبوا للعلاج الكيميائى العادى، واخرون يحملون للطفرة الجزيئية وهى طفرة مكتسبة ولا تتيح لهم الاستجابة للعلاج العادى ولكن للعلاج الموجه الذى يتجاوز تلك الطفرة. 

 

 ومن جانبه أوضح الدكتور رامز محسن المدير التنفيذي لشركة جانسن مصر وشمال شرق افريقيا والأردن ان الشركة كونها رائدة في مجال علاجات الاورام وامراض الدم السراطنية دائما ما توفر حلول متطورة للمرضى عن طريق البحث العلمي لاكتشاف أحدث الحلول العلاجية، مشيرا الى أن الشركة لا تدخر أي مجهود في مساعدة الطبيب على اختيار العلاج الامثل للمريض.

وأضاف بانه فى الأونه الأخيرة ومع التطور الكبير في العلاجات الموجهة، وما يعرف بـالطب الدقيق بدأت جانسن مصر برعاية تحليل جيني هام لمرضي الأورام والذين يتم علاجهم بقطاع التامين الصحي، وحاليا تقوم الشركة بدعم تحليل اخرجديد لكل مرضي اللوكيميا الليمفاويه المزمنه كما هو الحال في جميع الدول حتى لا يحرم المريض المصرىمن توصيف حالته بالشكل الصحيح وتحديد نوع المرض بشكل ادق ،مما يساهم في ارتفاع نسب السيطرة على المرض.

وأكد ان شركة جانسن مصر هي الأولى في الشرق الأوسط التي تدعم مثل هذا النوع من الاختبارات لمرضي سرطان الدم اللمفاوي المزمن، لافتا الى ان الشركة استعدت لدعمتلك الاختبارات قبل عامين، كما قامت بإطلاع جميع أعضاء نظام الرعاية الصحية بأهمية الاختبار في تحديد الملف الجيني والتشخيص للمريض.

كما قامت الشركة بالدعم عن طريق التدريبات المخبرية، والتأهيل، والاعتماد لضمان جودة الاختبار الذي يتم إجراؤه محليًا لتكافئ المختبرات المركزية في أوروبا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك