أكد الدكتور تادروس ادهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، أن فيروس كورونا سوف يبقى لمدة طويلة وأن الطريق مازال طويلا، مشيرا إلى أن التباعد الاجتماعي ساعد في الحد من أعداد الإصابات ولكن الفيروس يبقى في غاية الخطورة والوباء يمكن أن يعود مرة أخرى.
ولفت ادهانوم - في مؤتمر صحفي عقد بجنيف مساء اليوم الأربعاء - إلى أن بعض الدول الأوروبية أصبحت في وضع مستقر أو في حالة تراجع للحالات، مشيرا إلى أن دولا أخرى تأثرت بالوباء بدأت تشهد عودة لحالات الإصابة، مشددا على أن العديد من الدول تريد العودة للحياة الطبيعية ولكن العالم لن يعود إلى الوضع السابق ولكنه سيذهب إلى وضع اعتيادي جديد سيكون على الجميع التكيف معه.
وأكد أن الطريق للتعامل مع هذا الفيروس الخطير يبقى متمثلا في تدابير الصحة العامة والوقاية واكتشاف الحالات وعزل المصابين وتتبع المخالطين للمصابين.
وقال: "إن المنظمة تعمل بشكل جاد ومع مختلف الخبراء للتعامل مع موضوع الصحة العقلية وأثر الفيروس عليها"، مشيرا إلى تطوير كتيب عن ذلك مع منظمة اليونيسيف والصليب الأحمر واليونسكو للاستفادة منه، مضيفا: "المنظمة تلقت طلبات لترجمة هذا الكتيب إلى مائة لغة".
وتابع: "المنظمة أرسلت سبعين فريقا للاستجابة العاجلة لتقديم المشورة والمساعدة إلى بلدان مختلفة حول العالم"، مؤكدا أن هناك ثغرات ملحوظة في مدى استعدادات الدول للتعامل مع الأزمة ولكن المنظمة تعمل معها لسد هذه الثغرات.
ومن جهته، قال الدكتور مايك رايان رئيس لجنة الطواريء بمنظمة الصحة العالمية "إن هناك اعتبارات عديدة يجب مراعاتها عندما تقرر الدول تخفيف أو إزالة تدابير العزل وأولها تقييم الوضع إضافة إلى عوامل مثل مدى انتشار الفيروس وإن كان هناك تحكم به"، مشددا على أنه من الأهمية بمكان أن تكون هناك أنظمة مراقبة فعالة حتى إذا ظهرت الحالات مجددا يتم رصدها.
وأضاف "السؤال المطروح الآن هو كيف سيمكن التعامل مع التنقل دوليا في المستقبل"، مؤكدا أن هذا الأمر سيصبح أكثر تحديا، وأن إعادة السفر الدولي يجب أن يكون بتأني وأن يكون على المستوى الإقليمي أولا أو بين الدول المتجاورة بما لا يضيف المخاطر إلى أي دولة".
وذكر أنه عندما يكون هناك تحكم في انتشار الفيروس في بلد وغير ذلك في بلد أخرى فإن التنقل بينهما سيحتاج إلى عملية لإدارة المخاطر .. لافتا إلى أنه إذا توفرت لدى الدول عناصر الوقاية التي حددتها منظمة الصحة العالمية فإن الخطر بسبب الحركة بين الدول سيكون أقل وتتواصل المنظمة مع كافة الدول والمناطق في هذا الشان.
وحول استئناف المباريات والاحداث الرياضية، أكد خبراء المنظمة الدولية أن القرار في نهاية الأمر متروك للاتحادات الرياضية وأن المنظمة تقدم لهم المشورة.. ولفت الدكتور مايك رايان إلى أن منظمة الصحة تتواصل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي كذلك وترى أن العودة يجب أن تكون موضع تخطيط دقيق وبتأني.