أعلنت لجنة تسويق السياحة الثقافية، أن تحويل الأقصر إلى مدينة خضراء يصنع فارقا اقتصاديا، لافتة إلى أن المحافظة سوف تشهد زيادة في جاذبيتها كوجهة سياحية من خلال التركيز على الاستدامة والبيئة، وستصبح أكثر جاذبية للسياح الذين يبحثون عن تجارب فريدة.
وقال محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، في تصريحات صحفية، إن تحويل الأقصر إلى مدينة خضراء يأتي في إطار دعم الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لملف السياحة والآثار والبيئة، مؤكدا أن ذلك الدعم يتم ترجمته بشكل واضح من خلال مشروعات تتعلق بترميم الآثار وتطوير الوجهات السياحية بشكل عام وللأقصر بشكل خاص.
وأكد أن من أبرز نتائج تحويل الأقصر إلى مدينة خضراء هو جذب المزيد من الاستثمارات الكبرى، وخلق مشروعات جديدة، وجذب المزيد من السياح الجدد المهتمين بالسياحة البيئية.
وأوضح رئيس لجنة السياحة الثقافية، أنه من المرجح أن يقضي السياح المزيد من الوقت في المدينة الخضراء، مما يؤدي إلى زيادة الإنفاق، وخلق فرص عمل جديدة في القطاعات المختلفة مثل الفنادق والمطاعم والخدمات السياحية، متابعا "ستجذب المدينة الخضراء الاستثمارات الجديدة في قطاعات مثل الطاقة المتجددة، والبنية التحتية الخضراء، كما تساعد هذه الاستثمارات في تعزيز الاقتصاد المحلي".
كما أشار إلى أن المدينة الخضراء "الأقصر" تساعد على تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري؛ مما سيؤدي إلى خفض تكاليف الطاقة، إلى جانب ذلك فإن المباني الخضراء وأنظمة النقل المستدامة تحسن كفاءة استخدام الطاقة، مما سيقلل من التأثير السلبي لتغير المناخ، ويؤدي إلى حماية التنوع البيولوجي.
كما أكد رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أن تكلفة تحويل الأقصر إلى مدينة خضراء مقارنة بالفوائد الاقتصادية على المدى الطويل تفوق التكاليف الأولية، داعيا المجتمع المدني والقطاع الخاص إلى ضرورة مساندة تحويل الأقصر إلى مدينة خضراء، من خلال توعية السكان المحليين والمساهمة في المشروعات المقترحة وتمويلها، متوقعا أن تحصل الأقصر على حصة عادلة من حجم حركة السياحة العالمية بعد تحويلها إلى مدينة خضراء.