ذكرت صحيفة "ذا صن" البريطانية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن عرقل محاولة بريطانيا لقيادة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مشيرة إلى أن البيت الأبيض رفض خططا لتولي وزير الدفاع البريطاني بن والاس منصب الأمين العام الجديد للحلف.
وأضافت الصحيفة البريطانية أنه من المتوقع التمديد للأمين العام الحالي، ينس ستولتنبرج للعام التاسع بالرغم من الاعتراضات داخل الحلف.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، ضغط على بايدن لدعم جهود بريطانيا عندما زار البيت الأبيض قبل أسبوعين.
وقال الرئيس الأمريكي حينها، إن بريطانيا لديها مرشح "مؤهل للغاية" للوظيفة الدبلوماسية الرفيعة في إشارة لمنصب الأمين العام للحلف.
وكان والاس، الضابط السابق بالجيش، بين المرشحين المفضلين لخلاف ستولتنبرج بعد حشد الدعم العالمي لأوكرانيا وقيادة جهود تزويد كييف بالأسلحة، بدء من دبابات "تشالنجر 2" وصولا إلى صواريخ "نلاو" التي تطلق من على الكتف.
وكانت بولندا ودول شرق الناتو بين أكبر مؤيديه. لكن مصادر قالت لـ"ذا صن" إن بايدن فضل رئيس الوزراء الهولندي مارك روته والزعيمة الدانماركية مته فريدريكسن.
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بين المرشحين أيضًا.
وذكرت "ذا صن" أنه لا توجد عملية رسمية لاختيار أمين عام جديد، لكن كان من المقرر الإعلان عنه في قمة الناتو المقررة الشهر المقبل.
وقالت فرنسا إنها تريد مرشحا من دولة عضو بالاتحاد الأوروبي، لكن ألمحت للحلفاء أنها لن تعترض على ترشيح والاس.
من جانبها، صورت الصين الفشل في إيجاد أمين عام جديد للحلف على أنه مؤشر على انقسامات تقوض التحالف.
ويأتي ذلك بينما قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا "متوافقتين تماما.. بشأن كل شيء تقريبا" عندما سافر إلى لندن هذا الأسبوع.
وأضاف: "لا يمكننا ببساطة أن نطلب شريكا أفضل من المملكة المتحدة".
لكن فيما يتعلق بالقائد الجديد للناتو، أضاف: "عندما يتعلق الأمر بالأمين العام للناتو، لا ندفع أو نرح لمرشح معين."
وأشاد مسئول أمريكي بستولتنبرج بوصفه "قائد بارز" عمل على تعزيز التحالف المكون من 31 دولة.
وقالت مصادر إنه "من المبكر للغاية في العملية التكهن بشأن الشخص الذي ستدعمه الولايات المتحدة لشغل منصب الأمين العام الجديد للناتو".