حصل الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي على ميدالية من مؤسسة "فريدريش أوجست فون هايك"، في مدينة هامبورج الألمانية اليوم السبت.
وحصل ميلي على الجائزة من المؤسسة التي تحمل اسم رائد الليبرالية الجديدة النمساوي، فيما تظاهر المئات من المحتجين خارج الموقع ضد دعوته.
وحضر حوالي 200 من أنصاره المراسم، من بينهم بياتريكس فون شتورش، النائبة البرلمانية عن حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف.
وهتف الحشد مرارا بشعار ميلي، "ليبرتاد"، أي (الحرية) بالإسبانية.
ويوصف ميلي بأنه رأسمالي فوضوي بسبب وجهات نظره المتطرفة بشأن تقليص الإنفاق الحكومي.
ووصف في خطابه لدى تسلم الجائزة تطوره الثقافي باعتباره مناصرا للمدرسة النمساوية في الاقتصاد، التي يعد هايك ولودفيج فون ميزيس من أبرز خبرائها.
ونسب ميلي صعوده إلى قوة اعتقاده باعتباره السياسي الأرجنتيني الوحيد الذي يمثل الأفكار الاقتصادية الليبرالية، وأنه يهدف إلى مواجهة القضايا العالقة في البلاد مثل التضخم الشديد وانخفاض الإنتاجية الصناعية وتضخم الجهاز الحكومي.
وتهدف أجندة ميلي الاقتصادية والاجتماعية والسياسية الليبرالية إلى معالجة مشكلات تعاني منها الأرجنتين منذ فترة طويلة، مثل الفساد والاقتصاد الذي تهيمن عليه الدولة وارتفاع الديون وعدم استقرار العملة.
وتعاني الأرجنتين، ثاني أكبر اقتصاد في أمريكا الجنوبية، من الركود حاليا، وتواجه تحديات تشمل جهاز الدولة المتضخم، وانخفاض الإنتاجية الصناعية، واقتصاد ظل كبير يقوض عائدات الضرائب.
ويهدف ميلي إلى اتخاذ إجراءات تقشفية جذرية لتنشيط البلاد. وفي إشارة إيجابية، شهد شهر مايو أول انخفاض في معدلات التضخم السنوية منذ منتصف العام الماضي.
وقوبل ميلي بجفاء من قبل مسؤولين خلال زيارته لإسبانيا، وسط حرب كلامية مريرة مع الحكومة اليسارية في مدريد.
ومن المقرر أن يجتمع المستشار الألماني أولاف شولتس غدا الأحد مع ميلي في برلين، على الرغم من إلغاء الاستقبال العسكري الشرفي الذي كان مخططا له مسبقا.