التقى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، مساء أمس، بعدد من رؤساء الدول وكبار المسئولين خلال مشاركته نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في فعاليات الدورة السادسة لاجتماع منتصف العام التنسيقي للاتحاد الأفريقي، والذي يعقد بالعاصمة الغانية أكرا، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، والسفير أيمن الدسوقي يوسف، سفير مصر لدى غانا.
وبحسب بيان لمجلس الوزراء، التقى مدبولي برئيس جمهورية غانا، نانا أكوفو أدو، مشيرا إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين منذ مرحلة التحرر الوطني، والروابط الطيبة التي تجمع القيادة السياسية في الدولتين الصديقتين، مؤكداً استعداد مصر لدعم احتياجات غانا في مجالات التنمية المتنوعة، والتنسيق والتشاور الفاعل في العديد من القضايا الإقليمية استناداً إلى دور غانا المحوري في منطقة غرب أفريقيا.
ولفت رئيس الوزراء إلى أن هناك ٢٤ شركة مصرية تعمل في غانا، في مجالات متنوعة، معرباً عن تطلعه للاستفادة من الفرص الواعدة لتطوير العلاقات بين البلدين.
وخلال اللقاء، رحب رئيس جمهورية غانا بالدكتور مصطفى مدبولي، مؤكداً قوة العلاقات بين البلدين، وتطلعه لتوثيق العلاقات بين الجانبين في كافة المجالات أخذاً في الاعتبار الدور الهام الذي تلعبه الشركات المصرية العاملة في مجال التعدين والبنية التحتية والإنشاءات.
وأعرب الرئيس نانا أكوفو أدو، عن تقديره لدور الشركات المصرية العاملة في مجالات التنمية في بلاده، لاسيما عبر اسهاماتها الاجتماعية بمختلف المدن والقرى الغانية، اتصالاً بالمبادرات الرئاسية في بلاده لتنمية المجتمع الغاني.
كما بحث مدبولي، خلال لقائه برئيس رئيس جمهورية جزر القُمر، غزالي عثماني، عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك، معربا عن تقديره لرئيس جزر القُمر ونشاطه المُكثّف على المستويين الإقليمي والدولي، لاسيما خلال رئاسته للاتحاد الأفريقي، وما بذله من جهود حثيثة من أجل العمل على معالجة الكثير من القضايا المهمة، مشيرًا في هذا الصدد إلى مشاركة "عثماني" في الوفد الأفريقي الذي زار روسيا وأوكرانيا لدعم تسوية الحرب القائمة بين البلدين.
ونقل مدبولي تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي، لرئيس جمهورية جزر القُمر، مؤكدًا اعتزاز الرئيس السيسي بأواصر الأخوة التي تربط البلدين، لاسيما في ظل توجيهاته بأهمية العمل على تعزيز التعاون مع جزر القُمر، بما يحقق آمال ويلبي تطلعات شعبي البلدين.
وأعرب رئيس الوزراء عن أن مصر تفخر بدراسة قيادات دولة جزر القمر في جامعاتها، مؤكدًا استمرار الحكومة المصرية في تقديم الدعم في هذا الصدد، كما أعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون بين مصر وجزر القُمر عبر تشجيع مشاركة المزيد من الشركات المصرية في المشروعات التي تنفذها حكومة جزر القُمر، مشيرًا إلى أنه سيحرص على أن يتابع بنفسه مشروعات الشركات المصرية هناك، وأنه سيتواصل معها لتذليل أي عقبات أو صعاب تحول دون تطوير التعاون بين الجانبين.
وأشار "عثماني" إلى تقديره لدعم مصر لجزر القُمر عبر قيامها بتوفير الدورات التدريبية اللازمة للكوادر البشرية في بلاده وإمدادها بالخبراء المصريين العاملين في المجالات المختلفة، بما أسهم في تحقيق التنمية المستدامة، قائلًا إن مصر لها دور مهم كذلك في تلقي قيادات جزر القُمر تعليمهم بها، كما أن مصر هي أول دولة تفتح مركزًا للغسيل الكلوي في بلاده.
وتطرق رئيس الجمهورية إلى أن هناك الكثير من الشركات المصرية العاملة في جزر القُمر في المجالات المختلفة من بينها البناء والتشييد والبنية التحتية، مُعربًا عن تطلعه إلى تعزيز التعاون بين البلدين في ضوء العلاقات التاريخية الممتدة بينهما.
من جهته، أعرب رئيس الوزراء عن تطلعه لقيام رئيس جمهورية جزر القُمر بزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، مشيراً إلى أنه متابعة الموعد وكافة الترتيبات الخاصة بالزيارة خلال الفترة المقبلة.
كما التقى مدبولي، بعدد من المصريين العاملين في المؤسسات التابعة للاتحاد الأفريقي. حيث رحب رئيس الوزراء بالحضور من المسئولين المصريين، معرباً عن تقديره للجهود التي يقومون بها كسفراء لبلادهم بمختلف المؤسسات التابعة للاتحاد الأفريقي.
وأكد مدبولي تطلع مصر لدعم تواجدها في مؤسسات الاتحاد الأفريقي، اتصالاً بالدور المحوري للعلاقات المصرية الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية. كما أكد دعم مصر لجهود تعزيز التكامل الأفريقي في مختلف المجالات، وحرصها على دعم الشركات المصرية العاملة في أفريقيا وتعزيز إسهاماتها.
من جهتهم، توجه المشاركون بالشكر إلى رئيس الوزراء على عقد هذا اللقاء الأول من نوعه مع العاملين في مؤسسات الاتحاد الأفريقي، معربين عن تطلعهم لدعم وتطوير العلاقات المصرية - الأفريقية، اتصالاً بحرص الدولة المصرية على تعزيز علاقاتها بمؤسسات الاتحاد الافريقي والبلدان الإفريقية في المجالات التنموية التي تخدم شعوب القارة وتلبي تطلعاتهم.
ودار خلال اللقاء، نقاش مثمر شهد طرح العديد من الأفكار والمقترحات التي من شأنها أن تسهم في تطوير العلاقات المصرية - الأفريقية، ودعم مؤسسات الاتحاد الأفريقي.