مؤتمر التسامح ومواجهة العنف.. وزير الأوقاف: الخطب الصفراء بالمساجد انتهت - بوابة الشروق
السبت 6 يوليه 2024 7:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مؤتمر التسامح ومواجهة العنف.. وزير الأوقاف: الخطب الصفراء بالمساجد انتهت

عصام عامر وأحمد بدراوي:
نشر في: الإثنين 22 أغسطس 2022 - 8:19 م | آخر تحديث: الإثنين 22 أغسطس 2022 - 8:19 م

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، اليوم الاثنين، على أنه لا وجود لأى خطب صفراء تخرج عن النص المسموح لها بالمساجد، وأن هذا الأمر انتهى تمامًا، ولا يسمح بوجود أي أئمة تعتلى المنابر تخرج عن النص الذي يقوم على التسامح وقبول الآخر، قائلاً: من يجد أي خطيب يخرج عن النص يبلغني وسوف أتخذ إجراء عاجلًا ضده.

وتابع الوزير الأوقاف ردًا على سؤال حول وجود بعض الخطب الصفراء في المساجد قائلًا: "لا صحة لوجود هؤلاء ولن يعودوا مرة أخرى، مشيرًا إلى أن هناك عقوبات تتم باستمرار ضد الشيوخ حال أي خروج عن قواعد وزارة الأوقاف التي تم وضعها لتنظيم شؤون المساجد، مؤكدًا على أنه لا فرق بين أبناء الوطن الواحد، وأن بعض المصطلحات تلاشت وانتهت، وجميع المصريين على قدم المساواة، وذلك فقًا لمبدأ المواطنة المتكافئة.

وأضاف الوزير، خلال مشاركته في منتدى حوار الثقافات الذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية، بعنوان "التسامح ومواجهة العنف.. من المبدأ إلى التطبيق" ويستمر ليومين: إن المنتدى يسهم في دعم القيم النبيلة داخل المجتمع المصري، لافتا إلى أنه جزء من استراتيجية عامة للدولة المصرية، وأن الكل لديه إيمان بقوة المواطنة الحقيقية، وأن كل ما يخرج من المنتدى نعمل على تطبيقه على أرض الواقع.

وأوضح الوزير أن التسامح ليس فقط قبول الاختلاف وانما أيضا مراعاة مشاعر الآخر والحرص على المودة الوطنية الخالصة، لافتا إلى أن هناك توجه لعمل دورات إلى جميع الأئمة لدراسة بناء الخطبة، وأن هناك تدريب لعدد 5 آلاف إمام على مدى شهر من أجل التثقيف، فرحل الدين يبنى ولا يهدم ويجمع ولا يفرق وهذا هو الدور الأصيل لرجل الدين.

وتابع الوزير قائلا: "هناك ضرورة للوقوف على معنى الجملة، وأن يكون هناك بعد عن الجمل الجاهزة، وأنه يجب أن يدرك الشخص قيمة كل كلمة يقولها وأن يعرف أبعادها، ومراعاة شعور الآخرين في كل لفظ وحركة"، مشيرًا إلى أن مبدأ التسامح يجب تطبيقه بين الجميع، بين أبناء الدين الواحد وبين أفراد الأسرة، وبين الجيران وأن يكون السماحة في جميع المعاملات الإنسانية، وأن كل الأديان نهت عن الغش والاحتقار، والمضاربة، وأن كل الأديان رحمة وتصافح وصبر.

وجاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "التسامح ومواجهة العنف.. من المبدأ إلى التطبيق" والذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية، برئاسة القس الدكتور اندريه زكي، رئيس الطائفة والهيئة الإنجيلية في مصر، وذلك في مدينة العين السخنة على مدار يومين.

ويُشارك في المؤتمر؛ عضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة الشروق، عماد الدين حسين، والإعلامي نشأت الديهي، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة دينا عبد الكريم، وعماد خليل، عضوا مجلس النواب، ومحمد عمارة، عضو مجلس الشيوخ، وهاني إبراهيم، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وسميرة لوقا، رئيس قطاع الحوار بالعيئة القبطية الانجيلية.

بالإضافة إلى عدد كبير من قادة الفكر في المجتمع المصري، من مختلف المجالات "علماء الدين الإسلامي والمسيحي، وقيادات إعلامية، وأعضاء بمجلسي الشيوخ والنواب، وأعضاء بتنسيقية شباب الأحزاب، ومثقفين، وممثلين للمجتمع المدني".

ويناقش المؤتمر في جلساته عددًا من القضايا التي تدور حول "التسامح ومواجهة العنف، وقيمة التسامح كمنهج حياتي، والجوانب الاجتماعية والثقافية للعنف، وآليات نشر ثقافة التسامح ومواجهة العنف، ودور الإعلام في تشكيل الوعي الاجتماعي، ودور الثقافة في بناء الشخصية، وأهمية الشباب وبناء الوعي".

ويذكر أن منتدى حوار الثقافات التابع للهيئة القبطية الإنجيلية، ناقش على مدار الأعوام الماضية موضوعات "المواطنه في التعليم، وفي الإعلام، والتعددية، ومواجهة العنف والغلو، ومواجهة خطاب الكراهية".


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك