بدأ حياته المهنية كمدرس للغة الإنجليزية، ثم تحول بعد فترة قصيرة من مدرس براتب صغير إلى عملاق في عالم التكنولوجيا ومن ثم لأغنى رجل في الصين.. إنه جاك ما مؤسس ورئيس مجموعة "علي بابا" العملاقة للتجارة الإلكترونية.
ولد جاك ما في هانجتشو بالصين، وهي مدينة تقع بالقرب من شنغهاي ومعروفة بمناظرها الطبيعية الخلابة وأراضيها الزراعية الخصبة.
*الحرص على تعلم اللغه الإنجليزية
وكان والدا جاك ما فنانين يؤديان أغاني تقليدية تعرف باسم "البينج تان"، وهي نوع من السرد القصصي الملحن، وعندما بلغ سن الـ 12 عاما بدأ يهتم باللغة الانجليزية فتعلمها بنفسه، وكان يركب دراجته يوميا، للوصول إلى فندق بالقرب من بحيرة هانجتشو، كي يتواصل مع السياح ويقدم لهم خدماته مجانا بهدف ممارسة اللغة الانجليزية.
وبعد التخرج، مارس جاك مهنة تدريس الانجليزية لمدة 5 سنوات براتب 100 إلى 120 يوان، ما دفعة للبحث عن مصادر أخرى للكسب.
وفي عام 1995، ذهب جاك ما إلى سياتل للعمل كمترجم.
وبعد حصوله على شهادته، تقدم إلى ما لا يقل عن 31 وظيفة مبتدئة في شركات معروفة، ولكن تم رفضه في النهاية في كل مرة.
وكشف جاك أنه عندما تقدم 24 شخصًا إلى شركة كنتاكي، بما فيهم هو، تم اختيار الجميع باستثناءه.
وبعد أن واجه العديد من الرفض، حصل في النهاية على وظيفة كمدرس للغة الإنجليزية.
*إنشاء موقع علي بابا
وفي عام 1999، تعاون جاك ما و17 من أصدقائه لإنشاء موقع علي بابا وذلك باستثمار صغير.
ومع بداياتها المتواضعة في شقة في مدينة هانجتشو الصينية، تطورت شركة علي بابا لتصبح مجموعة شركات متعددة الجنسيات أحدثت ثورة في طريقة تسوق الأشخاص عبر الإنترنت.
والمثير في الأمر أن اسم الشركة مستوحى من الحكاية الأسطورية "علي بابا والأربعين حرامي"، التي ترمز إلى مفهوم فتح الكنوز للشركات الصغيرة.
من جهته، قال مسئول بمقر الشركة بالعاصمة الصينية بكين لوفد صحفي مصري إن شركه "على بابا"، اليوم تعد رابع أكبر شركة فى الصين بقيمة سوقية تقدر بحوالى 250 مليار دولار.
وأشار إلى الحرص على اختيار اسم الشركة، على أن يكون سهلا ويبدأ بحرف A أول الحروف الأبجدية باللغة الانجليزية، موضحاً أن هدف الشركة هو البقاء لمدة 102 عاما، حتى يمتد تاريخها لـ 3 قرون.
ولدى المجموعة في الوقت الحالي عارضون ومنتجات من مختلف أنحاء العالم، ويستغرق توصيل الطلبات العادية نحو ثلاثة أيام داخل الصين، بحسب المسئول.
وبشأن التعاون مع مصر، أبدى المسئول الاستعداد للتعاون مع القاهرة إذا رغبت لبناء مركز بيانات وخدمات وحوسبة رقمية.