نظم نادي أدب قصر ثقافة الإسماعيلية لقاء أدبيا، في إطار أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وبرامج وزارة الثقافة.
تضمن اللقاء مناقشة كتاب "حكاوي السمسمية وبلد الغريب" للكاتب والمخرج المسرحي مجدي مرعي، وشارك به د. حسن يوسف، عميد كلية الآداب الأسبق، والأديب والناقد محمد عبد العزيز، موجه عام اللغة العربية.
أدار اللقاء الشاعر فهمي عبد الله، الذي قدم نبذة مختصرة عن السيرة الذاتية للكاتب، كما تناول تجربته الإبداعية في مجال الإخراج المسرحي، وأهم أعماله في مجال الكتابة المسرحية، منها "زيارة إلى مدينة الأحلام" و"عرايس قماش".
من ناحيته، تحدث الناقد محمد عبد العزيز، عن مدى إجادة الكاتب لتوظيف أدوات الكتابة المسرحية معتمدا على تقديم التفاصيل بلغة فصحى وحوارات عامية بسيطة بعيدة عن الابتذال.
وأشاد الدكتور حسن يوسف بقدرة الكاتب على توثيق فترة زمنية مهمة من تاريخ المقاومة المصرية، باستعراض أحداث واقعية خاصة بفترة الحرب والصراع العربي الإسرائيلي وظروف التهجير والمقاومة، وغيرها من الوقائع التي استخرجت من سجلات التاريخ الوطني للشعب المصري الحافل بالبطولات، وارتبطت بأغاني السمسمية التي كانت خير معبر عن وجدان شعب منطقة القناة.
واختتم اللقاء المقام بإشراف إقليم القناة وسيناء الثقافي، بإدارة د. شعيب خلف، مدير عام الإقليم من خلال فرع ثقافة الإسماعيلية، برئاسة شيرين عبد الرحمن، بفتح باب المناقشة، وشهدت مداخلة للأديب أحمد نجم تناول خلالها بعض الجوانب الفنية للكتاب، بحضور د.حسن سلطان، رئيس نادي أدب الإسماعيلية، الشاعر جمال حراجي، رئيس نادي الأدب السابق، وعضو اتحاد كتاب مصر فرع الإسماعيلية، والشاعر سمير قاعود، ولفيف من المثقفين والأدباء.
"حكاوي السمسمية وبلد الغريب" صادر عن المجلس الأعلى للثقافة، يقع في 159 صفحة، ويضم مسرحيتين بعنوان "حكاوي السمسمية" و"بلد الغريب"، ويتناول الكاتب خلاله بطولات بعض الفدائيين الذين ذابت أعمالهم في ذاكرة التاريخ، ولم تلتمع أسماؤهم بقدر ما لمعت أسماء الزعماء الوطنيين على مر التاريخ، ولم يكن لهم أية انتماءات سوى انتمائهم الوحيد لحب مصر، وذلك استنادا على عدة أعمدة مسرحية مهمة كالتراث والدراما الشعبية والملحمة التي تؤكد على معاني الهوية، والشعور الوطني بكل تأثيراته.